يومياتي في الحظر: الحلقة (28)

ها هي الساعة الواحدة وعشرون دقيقة، والجميع نائمون، وخارج الغرفة ظلام، فلا يرى شيء من النافذة، والكهرباء منقطعة، لكن مصباح الغرفة متقد، ولا عجب في ذلك، لأن الكهرباء المتوفرة في بيتنا هي كهرباء وطنية، وكهرباء شمسية، فأحد المصباح في الغرفة يتقد على طاقة كهرباء وطنية، والثاني يتقد على طاقة كهرباء شمسية، ومن الممكن أن يقول أحد: من أين جاءت طاقة كهرباء شمسية في ليل، وهي موقوفة على ضوء الشمس، فإني أقول: إن قائل هذه الفلسفة مصيب في فلسفته، ولكنه قد نسي أمرا مهما، وهو أن طاقة كهرباء شمسية متولدة من طاقة الشمس، ولكن البطارية التي تشحن من تلك الكهرباء هي تمشي الكهرباء بعد غروب الشمس، فما إن تغرب الشمس تبدأ بطاريات عمليتها، وترسل طاقات مختزلة إلى المصابيح والمراويح، فلذا لا حاجة إلى أي تأويل...

      نمت على الموعد في الساعة الحادية عشرة والنصف، ولكن النوم لم يلمس عيني تماما، فتقلبت على فراشي يمينا وشمالا حتى أخيرا نهضت وجلست، فنظرت إلى ساعة جدارية حتى أتأكد من الوقت، فتأسفت على ما حدث بي، وأجهل سبب عدم مطاوعة النوم، فأحيانا أجعل سببه كثرة النوم في النهار، وأحيانا أجعل سببه الاشتغال في الأفكار، وتارة أجعل سببه حرارة، فإن اليوم بالفعل يوم حار بالنسبة لأيام ماضية، وكأن  الصيف يعلن بقدومه...

      فمن ناحية أعلن فصل الصيف عن قدومه، ومن ناحية أخرى يأتي شهر رمضان المبارك...، ثم استلقيت من جديد، وأحببت مشاهدة جوال لأرى إن كانت هنالك رسالة من رسائل أجيب عنها، وإلا فأنام، فلما رأيت جوالا فوجدت بعض الرسائل الصوتية على واتس، فرددت على بعضها، وتركت البعض دون الرد عليها، ولكن قبل أن أنام، لا بد من كتابة هذه الأمور تحت عنوان: "يومياتي في الحظر" فجلست من جديد، وأخذت الحاسوب، وبدأت كتابة ما كنت أريدها، حتى أفرغت ما في دماغي بقلمي إلى صفحة، وودت إرسال هذه الكتابة والمقالة إلى موقع شبكة المدارس الإسلامية، ولكن الشيء الذي أدهشني عند ما وقع نظري عليه، وهو عدد الكلمات في هذه المقالة، فالكاتب عند ما يكتب موضوعا من المواضيع في ورد فيظهر في أسفل من ناحية يسار  الشاشة عدد الكمات، فهنالك تلقائيا يظهر ذلك العدد، فإن رأيت فتعلم مباشرة عدد كلمات جئت بها واستعملتها في نص مقالتك، وفي نص موضوعك، فأحيانا كلمات النص تتجاوز عن مائتين، وأحيانا يبلغ عددها إلى ثلاث مائة، وتارة تتجاوز عن أربع مائة، فهذا الأمر موقوف على حجم نص المقالة، إن كان حجم نص المقالة طويلا فكلماته أيضا تكون كثيرة، إن كان مختصرا فعدد كلماته لا يتجاوز عن مائتين، وثلاث مائة، بل قد لا يصل إلى مائة وخمسين، فلما رأيت عدد كلمات مستعملة في نص مقالتي هذه فإنه قد تجاوز عن أربع مائة، فهذا العدد بالنسبة لكتاب مبتدئ مثلي شيء كبير، فلذا أغلقت ملف كتابة نص مقالتي هذه، وأقول: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أ.د.خليل أحمد


مجموع المواد : 507
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025