يومياتي في الحظر: الحلقة (1)
منذ أن أعلنت الحكومة حظر التجول في البلد بأكمله، وأكدت على سكان البلد بالبقاء في بيوتهم بسبب تفشي فايروس كرونا أصبح كل ساكن من السكان، وفرد من الأفراد محبوسا في بيته، وملزما بعدم الخروج منه، ولم يكن هذا الحكم مقصورا في بلدنا، بل الدنيا بأكملها حظرت التجول على سكانها، ومنعت الناس من الخروج من منازلهم، وهذا من باب الاحتياط...
فأصبحت المدن مهجورة، والطرق فارغة، والأسواق خالية، والدكاكين مغلقة، والحركة معدومة، والعربات قليلة، والشرطة في كل مكان، وجعلت نقطة التفتيش لكل من يخرج من بيته، ويتجول في السوق، فيسأل أسئلة متنوعة، فإن كان لديه سبب معقول فينجو من ضرباتها، وإلا فيعود إلى البيت مع علامات حمراء واضحة على ظهره، وتكون مشيته غير عادية، ويوجه نصيحة عدم الخروج من بيته إلى من يقابله في الطريق، والسبب محفوظ عنده، فلا يريد إظهاره على لسانه...
فكل واحد خطط لأعماله خطة أثناء وجوده في بيته، وليس الضروري أن تكون الخطط كلها واحدة، بل تختلف، ولكن الضروري لكل واحد أن يتنوع بالقيام بأعماله خلال بقائه في بيته، وإلا يمل قريبا من حياته الحالية...
وأنا أيضا وضعت بعض الخطط ليكون وقتي هذا مثمرا في حياتي، فوزعت الوقت على أمور مختلفة، منها: الاستراحة والمطالعة والقراءة، والكتابة، وتلاوة القرآن الكريم، والاشتغال بأمور بسيطة، والاطلاع على الأخبار، وصفحة التواصل الاجتماعي، والحديث مع الأسرة في مواضيع شتى، وهكذا ينتهي كل يوم، وهذه الأمور التي ذكرتها لم تكن مفصلة، بل ذكرتها إجمالا، أما التفاصيل عنها فسوف أكتب عنها في مقالات مختلفة تحت عنوان : "يومياتي في حظر"، فأحاول كل يوم آن آتي بشيء جديد حتى أستفيد منه أنا والقارئون، وعلى هذا أكتفي اليوم، ومن الغد فصاعدا سوف أكتب كل يوم تحت عنوان "يومياتي في حظر" أمرا جديدا...
حررت هذا النص في تاريخ : 02-04-2020م الخميس