يومياتي في الحظر: الحلقة (8)
لا يمكن لأحد إنجاز أي عمل دون توفيق الله ـ عزوجل ـ وفضله وكرمه، بغض النظر إلى حجم ذلك العمل، وأهميته، فالعمل مهما يكون صغيرا أم كبيرا غير أنه لا يكتمل إلا بتوفيق الله وفضله وكرمه، فما أكتبه اليوم هو أكبر دليل وشاهد يشهد على ما قلته في بداية النص، ويؤيده، وكم مرة حدث معي أني أقضي وقتي دون أي عمل...
ولذلك دائما كل واحد منا أن يتضرع أمام الله ـ عز وجل ـ بأنه يوفقه لما يحب ويرضى، وأنا أيضا أدعو الله ـ سبحانه وتعالى ـ الخير لي ولجميع الإخوة أينما كانوا ومن كانوا في كل وقت...
تفكرت في الأمور التي قمت بها من الصباح إلى هذه الساعة التي تشير الحادية عشرة والنصف ليلا فاندهشت بأني لم أقم بأي عمل سوى تلاوة القرآن الكريم، وأما الكتابة فلا علاقة لي بها في هذا اليوم، إما بسبب أني نسيتها، أو تناسيتها، وفي كلتي الصورتين الضرر يعود إلي في هذا اليوم، حيث إني قضيته دون كتابة موضوع، وهذا الأمر يقلقني، ويترك في قلبي حزنا شديدا، ولا يزول ذلك الحزن من القلب إلا أني أكمل كتابة مواضيع حسب الأيام التي لم أكتب فيها...
فأحببت أن أكتب بعض الكليمات التي هي لا شيء بالنسبة لكم، ولكنها أكبر شيء بالنسبة لي، فأخذت الحاسوب، وكتبت هذه الكلمات التي وضعتها في الجمل والعبارات حسب أفكاري، فإن كان هنالك خطأ في وضعها في الجمل والعبارات فإن ذلك الخطأ يعود إلى أن فكرتي لم تكن صحيحة، بل كان الخلل فيها، أما إذا كان استعمالها في جمل وعبارات صحيحة فإنه أعني أفكاري اليوم كانت مرتبة ومنسقة، فأنا لا أستطيع أن أتحكم على صحة الأفكار وخطئها، بل القاضي هو الذي يتحكم، فزمام ذلك الحكم حاليا مفوض إلى القاري الذي يقرأ هذا النص، فهو الذي يتحكم على صحتها وعدم صحتها...
حررت هذا النص في تاريخ: 06-04-2020م يوم الإثنين...
