وإذا كان أحدنا لا يحسن قراءة القرآن أو يتعتع فيه ولذلك لا يقبل عليه فنذكره بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» متفق عليه.
إن صفحات التاريخ الإسلامي مملوءة من مثل هذه الحكايات، ولم يكن قراءة القرآن الكريم بتمامه في ركعة واحدة أمرا هينا، بل هو أمر صعب بل أصعب إلا أنه لم يكن من المستحيل، بل هو من الإمكانيات، فهؤلاء الأربعة هم الذين نالوا هذا الشرف العظيم إلى يومنا هذا....
فكرة رائعة تعلمك كيف تنجز عملك وأنت محافظ على أوقاتك الثمنية الذهبية، فالموضوع ليس طويلا بل مختصر إلا أنه يتناول أشياء كثيرة لم تكن تتصورها، فلا تبخل في قراءته لأنك أنت الذي تستفيد منه...
ولقد يعلم الجميع أننا في دنيا مخترعات، فكل يوم نجد واحدا يخترع شيئا جديدا ويدعي أنه قد قدم شيئا مفيدا ونافعا ولا نشك فيما يدعي هو، إلا أن لدي رأيا خاصا حول الأشياء المخترعة...
والخبرة لها مكانة لا يتجاهلها أحد، ولا ينكر أهميتها في جميع المجالات، فإن أنت في مجال التدريس فيجب أن تكون عندك خبرة لإفهام الطلاب والسيطرة عليهم من جميع النواحي، وإن أنت في مجال التجارة، فيجب عليك أن تكون خبيرا في مجالها حتى لا تنخدع من الخادعين، وإن أنت في مجال الطب، فينبغي أن تكون قد مارست مهنة الطب عدة سنوات حتى تتمكن من معالجة المرضى ومن معرفة الأمراض وتشخيصها... وهلم جرا...
والحرارة كانت على منتهاها، فكل من كان يدخل المسجد يرى أثر العرق على وجهه، فأحد المصلين قال للإمام: من فضلك يا إمامنا، شغل مولد الكهرباء حتى نصلي صلاة العصر براحة، لأن الكهرباء منقطعة منذ ساعتين، لكن الإمام لم يلتفت إليه وكأنه لم يسمع شيئا، فسكت ذاك الأخ منتظرا لإقامة الصلاة...
ولا سيما إذا كانت جلستك مع الصلحاء والعلماء والمتقين حيث أن مجالسهم لا تخلو عن خير كثير، فإنني أنا وزملائي كنا جالسين في جلسة مع الأساتذة فهم العلماء الربانيون، فبدأ أحد أساتذتنا كلامه ما كنا نتوقع تماما...
فاستمر هذا العمل من جيل إلى جيل ومن قرن إلى قرن إلى أن جاءت الماكينات للطباعة، فدخل القرآن الكريم في مرحلة جديدة للحفاظ، حيث أنه بدأت طباعته بماكينات الطباعة، والصوت أيضا بدأ يسجل في تسجيلات ولقد جعل هذا العمل القرآن الكريم محفوظا أكثر فأكثر حتى يستحيل الخطأ البسيط في متنه، بل يستحيل تصور الخطأ فيه...
لكن في النهاية إن الدنيا هذه فانية كما يقال: إن الدنيا ليست وفية، فإن تركتها وأنت فيها فجيد، وإلا سوف تتركك قبل أن تتركها، فحزنت لما تلقيت نبأ وفاة ذاك الذي أفنى حياته كلها في سبيل إحياء الدين في العالم كله، وأعد رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا للقيام بجهد إحياء الدين في العالم كله، وقد توفي ـ رحمه الله تعالى فجر اليوم التاسع من ربيع الأول عام 1440هــ الموافق 18 /11/2018م، فبكيت...
الدنيا التي نعيش فيها هي عجيبة وغريبة، فهي عبارة عن سرور وحزن، وسعادة وكآبة، فنجد أحدا يكون في غاية السرور، والثاني يكون في غاية الحزن، ثم بالعكس، لكننا لا ننسى جميعا بأننا نحن في النهاية إخوة، فنحاول جميعا أن نشارك في أحزان إخوتنا ونساهم في سرورهم، فنسليهم حين ما يحزنون، ونساعدهم حين ما يفرحون، أليس هذا
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.