لكني لاحظت أن أحد الإخوة لم يكن عنده دراجة وهو أيضا في الطابور، ففي أول وهلة اعتقدت أن الأمر عادي، فممكن أن يكون هذا الأخ رديفا على إحدى الدراجات، لكن انكشف الغبار عن حقيقته...
فهذا امتحان لنا ليعلم الله من يخافه بالغيب، ثم إن لم نتوقف فتشهد علينا يوم القيامة أعضاؤنا، فتنطق أيدينا وتشهد أرجلنا بما كسبنا في الدنيا، كما قال الله سبحانه وتعالى في كلامه المجيد: ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون).
حينما كنت راجعا من رحلة ما إلى باكستان، ومصر في طريقي، فتحدثت مع نفسي ياحبذا لو أزور أساتذتي ومشائخي وأزور مرتع علمي جامعة الأزهر، ولكن يقلقني أمور التأشيرة ومشاكل السفارة على الرغم من هذا القلق ذهب إلى السفارة وقدمت مستنداتي إلى الكاتب...
لو أمعنَّا النظر في عصرنا الحاضر إلى طلبة العلم بعد ما نزلت آلة جديدة في الأسواق من مخترعات الإنسان لوجدنا هم متكاسلين متخلفين متراجعين عن الدراسة، ومنشغلين فيما لا يعنيهم.
ذكرتني رسالة تلقيتها من أحد أساتذتي ومُرَبِّيْ اليوم عن الأيام الماضية، التي مضت كَلَمْحِ البصر، ولم أشعر بمضيها؟ وأرجعتني إلى ما كنت فيه قبل عدة سنوات، فيا أجمل تلك الأيام! ويا أحلامها! ويا أسعدها!
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.