عجبا للإنسان كيف يتكبر؟؟ وقد كان مفتقرا إلى الأم في ولادته...وإلى الوالد في تربيته...وإلى المرشد في تأديبه...وإلى الأساتذة في تعليمه...وإلى الأصهار في زواجه... وإلى الخبراء في تدريبه... وإلى الأولياء في دفنه... فهو رهين الآخرين منذ خروجه من بطن الأم إلى دخوله في بطن الأرض، فأنى له الاستكبار؟
ما أعجب الإنسان! يفتح باب السيارة عبر جهاز التحكم قبل الوصول إليها، ويوفر لنفسه المعاطف قبل حلول فصل الشتاء،ويجهز ملابس الوليد قبل أن يفتح عينيه في العالم، ويبتاع الفطور في رمضان قبل صلاة العصر، ويمسك بضوء الشعلة قبل الخروج إلى الظلام...ولكن...ولكن لايتأهب للرحيل الأبدي قبل النزول في القبر، بل هناك يقول: سننظر !!
ولكن هناك شخص من بين الآلاف أو ملايين من الناس قام فتوضأ، وصلى في جوف الليل الآخر، وقام بالتدبر في كلام الله عزوجل،فنال حظا وافرا من رحمات الله وبركاته
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.