كلمة (معلم) خفيفة على اللسان، ثقيلة في مفهومها!
لاشك أن كلمة "معلم" خفيفة على ألسنة الناطقين بها، ولكنها ثقيلة مفهومها، حيث إذ تعمق الناطق فيها يجد أن كل حرف من حروفها له مخرج مستقل، كما هو مذكور في كتب التجويد، وليس مخارجها صعبة، بل هي سهلة، فلذا نقطقها سهلة على لسان الناطقين بها...
وقلنا: إن مفهومها ثقليل، حيث إن كل حرف من حروفها منقول من كلمة "صعبة" أو من كلمة "مشكلة"، فنأخذ حرفا حرفا، حتى نفهم ثقلها، فالميم في كلمة "معلم" أول حرف من حروفها، وهو نفسه أول حرف من كلمة "مشكلة"، هذا يعني أن مهمة المعلم لا تكون سهلة كما يظن البعض.
أما الحرف الثاني من كلمة "معلم" هو عين" والذي هو أحد أحرف كلمة "صعبة"، فهذا يعني أن الطريق الذي يسلكه المعلم في تعليم طلابه لا يكون طريقا سهلا، بل يتعرقل بعد كل خطوة، فلا بد للمعلم من مواجهة تلك الحواجز، وإبعادها عن طريقه، حتى ينال هدفه، ويصل إلى غايته، ويحصل بغيته...
ننتقل إلى الحرف الثالث من أحرف كلمة "معلم" فالحرف الثالث من حروفها هو اللام، وهو موجود في كلمة "مشكلة"، فهذا يعني أن كل لمحة من لمحات معلمه لا تخلو من مشاكله، فأحيانا يجد مشاكل من قبل طلابه، وأحيانا يتعرض بعقد في العبارات، وأحيانا يواجه مشاكل في حل الكتاب، وهلم جرا... فلا بد للمعلم أن يكون مستعدا قبل دخوله تلك الساحة لمواجهة تلك المشاكل...
أما الحرف الرابع، وهو حرف أخير في كلمة "معلم" ميم، فإنه منقول من كلمة "مشكلة"، إلا أنه يشير إلى نقطة مهمة، وهي أن الميم جاء في بداية كلمة "معلم" وفي نهايتها، فهذا دليل أن مشاكل المعلم لا تنتهي في حياته، بل يتواصل معها حياته حتى يفارقها نهائيا، ثم بعد مفارقتها لا يعاني مشاكل دنيوية...
قمت بتحرير هذا النص في تاريخ : 15-02-2020