الحلقة (7) : من حلقات اجتماع الدعوة والتبليغ

     نحن مازلنا يوم الجمعة في ساحة الاجتماع، فبعد ما انتهت الموعظة بعد الجمعة قام أحد إخوتي في إعداد الشائ، فأنا استلقيت قليلا على فراشي حتى آخذ قسطا من الراحة حتى يتم إعداد الشائ، فلما تم إعداده قمت وجلست على السفرة، فوضعت الفناجين، وبدأ أحد زملائنا بسكب الشائ في الفناجين، فأخذت فنجاني وشربت الشائ...

     ونسيت أني أذكر بأن أحد زملائي حضر في الاجتماع يوم الجمعة قبل الجمعة، فهو وعدني بإحضار كظيمة مملوءة من الشائ من بيته، فأحضرها ثم أنا وهو والآخرون شربنا ذلك الشائ من تلك الكظيمة، فما ألذه! فذاك الزميل أيضا شارك في مأدبة الشائ التي أقيمت قبيل صلاة العصر...

     ثم توجه الجميع إلى محلات الوضوء لتجديد الوضوء استعدادا لأداء صلاة العصر مع الجماعة، فأنا أيضا قمت من مكاني وذهبت إلى محلات الوضوء لأجدد الوضوء، فما أزحم محلات الوضوء وما أطول طوابير الإخوة أمام دورات المياه! فأنا اكتفيت بتجديد الوضوء، ورجعت إلى مكاني منتظرا لإقامة صلاة العصر، فعلى الساعة الخامسة والربع أقيمت صلاة العصر، فأديت صلاة العصر مع الجماعة، ثم بدأت الموعظة بعد العصر وهذه الموعظة استمرت إلى المغرب، ثم قمنا لأداء صلاة المغرب، وجلسنا مرة أخرى لسماع الموعظة...

    فلا يقوى أحد على إنكار استفادة التي حصلها المشاركون في الاجتماع من تلك المواعظ، فكان هنالك ترغيب للخروج في سبيل الله ـ سبحانه وتعالى ـ فاستعد كثير من الإخوة للخروج لمدة مختلفة، فهنالك من قام وسجل اسمه للخروج في سبيل الله ـ سبحانه وتعالى ـ لمدة أربعة أشهر، والبعض سجلوا أسماءهم لمدة أربعين يوما سنويا، والبعض لثلاثة أيام، المهم أكثرهم قد سجلوا أسماءهم للخروف في سبيل الله ـ سبحانه وتعالى ـ

     ثم أعلن من المنصة بأن صلاة العشاء سوف تقام على الساعة العاشرة، فبسط أحد الإخوة سفرة لتناول العشاء، فتعشينا، وبدأت أتجول على جماعات مختلفة من زملائي حتى أطمئن على أمورهم، فوجدهم الحمد لله أنهم كانوا على ما يرام، وأمورهم كانت طيبة ومنسقة، ثم استدعاني أحدهم للشائ فجلست معه وشربت فنجانا من الشائ، وكنت على وضوء منتظرا لإقامة صلاة العشاء، فلما حان وقتها فأقيمت وصلينا صلاة العشاء مع الجماعة... 

     ثم لجأنا إلى فرشنا للنوم مبكرين حتى نستيقظ في الصباح الباكر، فالحمد لله ـ سبحانه وتعالى قد نمنا مبكرين واستيقظنا مبكرين، وأكملنا الأذكار الصباحية قبل صلاة الفجر، ثم أدينا صلاة الفجر مع الجماعة، وبدأت الموعظة من جديد بعد الفجر، فأنا أيضا كنت منصتا إلى سماعها إلا أن النوم قد غلب علي، فنمت دون أشعر، فلما انتهت الموعظة أيقظني زملائي للفطور، والفطور هو نفسه كما كان في اليوم الأول، فلما فرغنا من تناول الفطور، سمعنا من المنصة الإعلان بأن حلقة التعليم سوف تقام للعلماء خاصة، فبدأ الإخوة بالذهاب إلى ذلك المكان للمشاركة فيها، فأنا أولا جددت وضوئي ثم ذهبت إلى ذلك المكان للمشاركة فيها، وكان موعدها على العاشرة، فلما وصلت بدأت حلقة التعليم، لكنها طالت حتى استمرت إلى الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة، ثم عدنا مرة أخرى إلى مكاننا لنتناول الغداء، فالغداء كان معدا من قبل، وكان ذاك اليوم أيضا برياني، فتناولناه، واستعدنا لصلاة الظهر، ثم بعد الظهر بدأت الموعظة حتى الساعة الرابعة، فسمعنا موعظة، وكانت مؤثرة جدا، ثم حسب العادة طبخنا الشائ وشربناه، كنا ننتظر لصلاة العصر، فأخيرا أقيمت صلاة العصر فأديناها، وعدنا من جديد إلى سماع الكلمة والموعظة، إلى المغرب، ثم بعد المغرب أيضا الموعظة إلى ساعة والنصف، ثم تعشينا وصلينا العشاء ثم رجعنا إلى الفرش للنوم...

د.خليل أحمد


مجموع المواد : 502
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2023

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2023