كيف تنتهي المشاجرات؟
يصعب على كاتب مثلي تحديد أسباب المشاجرات، رغم من ذلك أنني سوف أبذل قصارى جهدي في تحديها، عند ما نلفت أنظارنا حولنا سنجد عدة أسباب لوقوع المشاجرات، ...
إن هذا الموضوع بحاجة إلى تحديد شيئين:
أولا: ما هي أسباب المشاجرات؟
ثانيا: كيف نعالجها؟
يصعب على كاتب مثلي تحديد أسباب المشاجرات، رغم من ذلك أنني سوف أبذل قصارى جهدي في تحديها، عند ما نلفت أنظارنا حولنا سنجد عدة أسباب لوقوع المشاجرات، منها: عدم التحمل، السب والشتم، المال ، الأولاد، الأراضي، والتكبر، الحقد، والبغض، والحسد، والنميمة.
بيد أن السبب الأساسي يحتوي في كنفه جميع ماذكرت آنفا من أسباب المشاجرة، هو الأمل والرجاء في الآخرين لشيء ما، ولقد أشار إليه حكيم الأمة حضرة مولنا اشرف علي التهانوي رحمه الله رحمة واسعة في مؤلفاته، ثم أردفه كيفية معالجته أيضا، فقال:
لو عمل الإنسان بهذا القانون " وهو أنه لا يرجو ولا يأمل من أي أحد شيئا" لم ينبت الحقد في القلب، فلم يخطر بباله تصور الشجار، وذلك لأن الإنسان عندما يشتكي من أحد، مثلما يقول: كان ينبغي أن يفعل كذا، لم لم يفعل؟ وذاك لم يحترمني كما أستحق الاحترام، فهذه كلها نتائج وثمرات الأمل والرجاء الذي نأمل به في الآخرين، لكن لو نزعنا هذا الأمل من حياتنا، ولم نتوقع أي شيء من الآخرين لانتهت الأفكار التي تحدث في قلوبنا حقدا
ولو بحثنا في صفحات كتب الحديث لوجدنا في الأحاديث النبوية عليه الصلاة والسلام دليلا لما قاله حكيم الأمة رحمه الله تعالى.