منصور بن زاذان الثقفي (المتوفى سنة 131هـ)
يقول الحافظ شمس الدين الذهبي في «تذكرة الحفاظ»[1]:
منصور بن زاذان الثقفي مولاهم الواسطي الإمام أحد الأعلام: عن أنس بن مالك وأبي العالية الرياحي والحسن ومحمد وعطاء وخلق، وعنه شعبة وهشيم وأبو عوانة وخلف بن خليفة وآخرون وكان ثقة حجة صالحًا متعبدًا كبير الشأن. قال هشيم كان لو قيل له: ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل، وكان يصلي من طلوع الشمس إلى أن يصلي العصر ثم يسبح إلى المغرب. قال يحيى بن أبي كثير: حدثنا شعبة عن هشام بن حسان قال: صليت إلى جنب منصور بن زاذان في ما بين المغرب والعشاء فقرأ القرآن في الركعة الأولى وبلغ في الثانية إلى النحل.
وروى نحوها مخلد بن الحسين عن هشام فإسنادها صحيح وروى خلف بن خليفة عن منصور قال: الهم والحزن يزيد في الحسنات، والأشر والبطر يزيد في السيئات. قال عباد بن العوام شهدت جنازة منصور بن زاذان فرأيت النصارى على حدة والمجوس على حدة واليهود على حدة وقد أخذ خالي بيدي من كثرة الزحام قلت: كنيته أبو المغيرة مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
______
[1] 1/106-107، رقم الترجمة: 134، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: 1، سنة 1419 هـ.