في زمننا هذا من يريد هزيمة أمة ومحوها فلن يحتاج لحربها .!
كل ما يحتاج هو أن يستعمل من أبنائها من يشّل ذاكرتها ، ويشوِّه ثقافتها ويطعن في تاريخها وأبطالها ،
ويقودها لتتبنى ثقافة " مسخ " بعيدة عن قيمها .
إنها بهذا تندثر ، وتصبح معالم حضارتها نسيًا منسيا ..!
عجبا للإنسان كيف يتكبر؟؟ وقد كان مفتقرا إلى الأم في ولادته...وإلى الوالد في تربيته...وإلى المرشد في تأديبه...وإلى الأساتذة في تعليمه...وإلى الأصهار في زواجه... وإلى الخبراء في تدريبه... وإلى الأولياء في دفنه... فهو رهين الآخرين منذ خروجه من بطن الأم إلى دخوله في بطن الأرض، فأنى له الاستكبار؟
ما أعجب الإنسان! يفتح باب السيارة عبر جهاز التحكم قبل الوصول إليها، ويوفر لنفسه المعاطف قبل حلول فصل الشتاء،ويجهز ملابس الوليد قبل أن يفتح عينيه في العالم، ويبتاع الفطور في رمضان قبل صلاة العصر، ويمسك بضوء الشعلة قبل الخروج إلى الظلام...ولكن...ولكن لايتأهب للرحيل الأبدي قبل النزول في القبر، بل هناك يقول: سننظر !!
رُوِي: أن أبا عمرو بن العلاء كان يقول لـ «علم العربية»: «هو الدِّينُ بعينِه».
فبلغ ذلك عبدَ الله بن المبارك، فقال: «صدق؛ لأني رأيتُ النصارى قد عبدُوا «المسيح»؛ لجهلهم بذلك.
قال الله تعالى في «الانجيل»: {أنا ولدتك من مريم، وأنت نبيِّـي}. فحسبوه يقول: «أنا ولدتك، وأنت بنيـي». اهـ. «معجم الأدباء» لياقوت الحموي (1/54).
قـــــــــال يحيى بن معاذ رحمه الله :
“ الذي حجب الناس عن التوبة طولُ الأمل، وعلامة التائب إسبال الدمعة، وحب الخلوة، والمحاسبة للنفس عند كل همة ”
صفة الصفوة (2/292)
قال الماوردي في أدب الدنيا والدين صــ 193 :
النَّفس الشَّريفة تطلب الصِّيانة ، وتُـرَاعي النَّزاهَة ،
وتحتمل من الضُّرِّ ما احتملت ، ومن الشِّدَّة ما طاقت ،
فيبقى تحمُّلها ويدوم تصوُّنها .
قال عمر بن عبد العزيز :
إذا كان في القاضي خمس خصال فقد كَمُل :
علمٌ بما كان قَبله ، ونَزَاهةٌ عن الطَّمع ،
وحِلْمٌ عن الخَصْم ، واقتداءٌ بالأئمة ،
ومُشَاورة أهل العلم والرأي .
العقد الفريد لأبن عبد ربه ( 1 / 78 ) .
• كثير من الناس تجده يهتم اهتمامًا عظيمًا للمستقبل اهتمامًا لا داعي له فتتنكد عليه حياته ويتعب وإذا وصل إلى حد الفعل وجده سهلاً ، وكثير من الناس أيضًا لا ينسى ما مضى فيتجدد له الحزن فيتعب .
الوضع : من رآنى لا ينكر أن يقول أنني متواضع . وهذا مظهرى من الخارج والباطن يقول ضده .
الدهر : لا تلوم الدهر بإساءته إليك . فإن اللّه هو الدهر ومحول أموره .
الشرك الأصغر : لسنا في حاجة إلي أن نأتي بشيئ يرضي به الناس . فإن الرضي هو رضي الله تعالي . فإذا رضي الرب تعالي يجمع له الدنيا والآخرة . فإن القول هو : إزهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس .
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.