اليوم التاسع: من يومياتي في شهر رمضان عام 1442هـ
جاءتني اليوم فكرة جديدة حول يومياتي في شهر رمضان عام 1442هـ، وهي لما ذا لا أسجلها بصوتي كما أنني أكتبها كل يوم فلا بد لي أن أسجلها يوميا، فأخذت هذه الفكرة وبدأت تسجيل يومياتي في شهر رمضان والله الحمد والمنة بأني سجلت أول يوم من يومياتي في شهر رمضان عام 1442هـ، وبإذن الله وتوفيقه سأسجل كل يوم مع كتابته، لتعم الفائدة والاستفادة.
لقد أفرحني اليوم مجيء جدتي من الأم والتي تسكن في القرية، وهي في الحقيقة أخت جدتي من الأب أيضا، فمنذ أن توفيت جدتي من الأب أقول لجدتي من الأم: يا جدتي، أنت جدتي من الأم أيضا ومن الأب أيضا، فدائما أرغب بالمحادثة معها، فلما فاجأتني اليوم بقدومها فسألتها عن مجيئها وعن صحتها فأخبرتني بأنها جاءت مع ابنها أعني مع خالي الأصغر، وهو مريض، ثم سألتها عن صحتها فبشرتني بأنها على ما يرام، ثم حدثتني في كثير من الأمور وخاصة الأمور التي تحدث في داخل القرية، وأقول معتمدا على الحقيقة بأني كلما أكلمها يطمئن قلبي، ويفرح لأنها كبيرة السن، وهي تحب الحديث مع أحفادها، فلذلك كلما تأتينا فأزعجها بكثرة الكلام، ولا أتركها فأحيانا تغضب علي ولكن الغضب ليس غضبا حقيقيا، بل هو في الحقيقة شفقة، المهم أني كلمتها تقريبا أكثر من ساعتين، ثم انصرفت إلى القرية.
وبعد ما أديت صلاة العشاء والتراويح قلت لأخي: ماذا رأيك لو نزور اليوم ابن خال أبي وأنا أقول له: عمي، وهو دائما يزورني كل يوم، فمنذ أن بدأ رمضان لم يزرني بعد، فقال لي: طيب، نذهب، فذهبنا إلى بيته ففاجأناه بزيارتنا ثم جلسنا في بيته وتحدثنا في أمور شتى فخلال حديثنا أخبرني أنه اليوم كان يذكرني في وقت الإفطار، فقلت له: سبحان الله، ذكرتني وأنا حضرتك اليوم، ثم أكرمنا بحلويات والشاي، وبعد ساعة استأذناه بالانصراف، فجئنا إلى البيت وبدأت تسجيل أحداث اليوم وها هو قد انتهيت من كتابتها وتسجيلها.