يومياتي في الحظر: الحلقة (30)

      أصحبت اليوم بخير وعافية، وكنت نشيطا في الصباح الباكر حتى تلوت القرآن الكريم، ثم طالعت بعض الكتب، ونسقت مستنداتي مع كافة الشهادات التعليمية، وأرسلت إلى عمي بيد أخي ليوقع عليها مع ختم اسمه، فأحببت أن آخذ قسطا من الراحة، ولكن حدثت مفاجأة، وهي جاءني خالي وعمي من القرية، ثم بدأنا الحديث في أمور مختلفة... إلى الساعة الثانية ظهرا...

      وكان محل نقاشنا مسائل شرعية، ونقطة بداية نقاشنا هي أن أحدا من أقربائي أنشأ مجموعة على واتس، وأضاف إليها الكثيرين من الأقرباء، وسمى تلك المجموعة باسم "شرعي مسائل"، وقد أضافني فيها أيضا، ثم نشر تعليمات خاصة بالمجموعة، وقد طلب من كل مشارك عدم إرسال صور وتسجيلات مرئية إلى هذه المجموعة، وأشعر من  خلال تعليمات مجموعة أن هذه المجموعة فقط للاستفسار عن المسائل الشرعية، وجعلني مسئولا عاما للإجابة عن أسئلة واردة في هذه المجموعة من جهة مشاركين، وبدأت هذه المجموعة منذ ثلاثة أيام، والإخوة المشاركون فيها بدأوا إرسال أسئلة مختلفة في المجموعة، وبما أن مشرف المجموعة كلفني بالإجابة عن الأسئلة، فتحملت هذه المسئولية، فخصصت وقتا من الأوقات لأجيب عن أسئلة واردة في المجموعة، فالإجابة عن تلك الأسئلة تستغرق وقتا من ساعة إلى ساعتين، وأحيانا ثلاث ساعات، وذلك لأن بعض الأسئلة تحتاج إلى تحقيق...

      ثم أخبرني خالي بأن المجموعة بدأت تفيد المشاركين فائدة عامة، وذلك لأن كل مشارك يطرح فيها سؤالا حسب ضرورته، فالإجابة عنه تنشر في المجموعة، فكل مشارك يسمعها، هكذا عمت الفائدة، ثم ذكر أن أمس أحد المشاركين أرسل سؤالا، هو لو كان أحد لم يحفظ دعاء القنوت فماذا عليه أن يفعل في صلاة الوتر؟ وأجيب عن هذا السؤال في المجموعة أنه إن لم يحفظ دعاء القنوت المعروف، هو اللهم إنا نستعينك... فيقول في الوتر "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" وإن لم يحفظ هذا، فليقل اللهم اغفرلي، وفي رواية يمكنه أن يقول: "يا رب" ثلاث مرات، والجواب المذكور كان حسب المذهب الحنفي...

      فقلت له: نعم، ازدادت مسئوليتي بهذا، وكانت علي زحمة الأمور من قبل، ثم سألني بعض الأسئلة المدخرة عنده، فأجبته عنها، وتحدثنا في أمور غير هذه، ثم لما ذهبوا، فمسكت مصحفا، ولكن كنت أشعر صداعا خفيفا، فظننت في البداية أن هذا الأمر عادي، ربما يزول الصداع، ولكنه شيئا فشيئا يزداد حتى دخل وقت صلاة العصر، فتوضأت وصليت صلاة العصر، ثم ما استطعت أن أجلس فنمت لتخفيف الصداع، فالحمد لله الذي شفاني من الصداع، ورجعت إلى القيام بأعمال، وكتبت هذا الموضوع تحت عنوان: " يومياتي في الحظر" لئلا يمضي هذا اليوم دون الكتابة، فها هي كتابة اليوم، والتي أجعلها في حلقة مستقلة...

أ.د.خليل أحمد


مجموع المواد : 506
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2024

التعليقات

    • وهذا رقمي أتمنى أن تضيفني إلى المجموعة لننتفع بفتوى حضرتك: 00201064158246

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2024