على رأس 300 مقالة وتدوينة : شكرا شبكة المدارس !

كنت في انتظار هذا اليوم،  حتى أكتب كلمات الشكر كالعادة لموقع شبكة المدارس بمناسبة نشره موادي التي كتبتها، والتي هي عبارة من مجموعة مقالات والتدوينات والخواطر والمواضيع والكتب، علما أنني أكملت أكثر من مائتين وخمسين مقالة، وقد أكملت ستين تدوينا، تسع خواطر، وموضوعا واحدا، وقد وفقت لتنسيق كتاب واحد، وهذا لا يكون إلا بتوفيق الله ـ سبحانه وتعالى وكرمه وفضله، ثم بمساعدة موقع شبكة المدارس، والذي منح لي ميدانا للكتابة، وكان يتابعني إن لم أكتب، وإذا أمضيت يوما دون إرسال مادة من المواد إلى موقع شبكة المدارس، أتلقى رسالة من قبله تنبيها لي على عدم إرسال مادة من المواد، فمثل هذه المتابعة قل ما أجدها، حتى بين أوساط زملائي، وإخوتي، فنظرا إلى حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: " مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللهَ "[1] وددت أن أشكر مدير موقع شبكة المدارس، والذي هيأ لعشاق اللغة العربية مجالا لتعلم الكتابة، فإنني لا أرى أفضل مجال لتعلم الكتابة باللغة العربية غير هذا الموقع، فمن عنده رغبة لتعلم الكتابة باللغة العربية، فإني أنصحه بأنه يفد إلى هذا الموقع، ويرسل المواد الكتابية، حتى يتقن مهارته في الكتابة، فأنا لا ولن أنسى أول يوم من الكتابة باللغة العربية، حيث كانت يداي ترتعشان، والأصابع لم تكن قادرة على مسك القلم وتحريكه، والبصر لم يكن يستقر على أسطر الصفحات، والدماغ يقول: ما عندي شيء حتى أعطيك، فالصفحة كانت تنتظر متى يمرر القلم على رأسي، والقلم ينتظر متى تحركني أصابع الكاتب، والأصابع كانت شديدة الانتظار بأن اليد متى تأمرني بتحريك القلم، واليد كانت شديدة الانتظار متى ترسل إلي إشارات معينة من قبل دماغ الكاتب حتى آمر اليد، والدماغ ما كان يستعد ليستقبل أية فكرة، لترسلها إلى اليد، ولم أتصور بأنه كان هذا هو نفس وضعي تماما في أول يوم من بدء كتابتي باللغة العربية على موقع شبكة المدارس، لكن الرغبة والهمة والترغيب المستمر من قبل مدير شبكة المدارس رفعت معنوياتي، ومنحني قوة لدماغي، حتى ذاب انجماده، وبدأ يتفكر ويستقبل الأفكار من حوله، ثم كان يأمر اليد لتحريك الأصابع، والأصابع بدأت تمسك قلما، وقامت بتحريكه حتى بدأ يتحول بياض الصفحات إلى سوادها، وهذا هو كان مطلوبا مني، والحمد لله بفضله وكرمه وبترغيب مدير شبكة المدارس، ومساعدته أصبحت الكتابة من عادتي، وديدني، وجزء من حياتي، وفي اليوم الذي لا أكتب أكون مريضا، فجزاه الله خيرا على أنه عوَّدني على الكتابة باللغة العربية، ومنحني فرصا لنشر كتاباتي على موقع شبكة المدارس، حتى بلغت المواد التي كتبتها إلى ثلاث مائة، فها أنا أشكر مدير موقع شبكة المدارس من جديد على هذه المساعدة الجبارة، والتي هي في الحقيقة منه وإحسانه علي، فما عندي كلمات له سوى كلمات والشكر والدعاء، فأسأل الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يتقبل جهده، وأن يجعل هذا الموقع منبعا لنشر الخير، وأن يجعله سببا لنشر اللغة العربية في العالم كله، وأن يجعله في ميزان حسنات مديره يوم لا ظل إلا ظله، وأن يوفقه لتطوير موقع شبكة المدارس، حتى تعم الفائدة بين عامة الناس والخاصة.

حررت هذا النص في تاريخ 29 جمادي الأولى، 1441هجري / 25 يناير 2020 ميلادي

 

[1] - مسند الإمام أحمد بن حنبل، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)، محقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، ، مؤسسة الرسالة، ط: الأولى، 1421 هـ - 2001 م: 17/380.

أ.د.خليل أحمد


مجموع المواد : 507
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025