صراع بين الكتب الورقية والإلكترونية، في أيهما البركة ؟
إن موضوعي اليوم هو الحديث عن البركة مع كتب ورقية أم أنها في معية الكتب الإلكترونية، فمنذ أن نزل الحاسوب المحمول واللوحة الالكترونية والجوال المتطور في السوق بدأ معظم الشعب والطلاب ب تحميل الكتب الإلكترونية في جوالاتهم وحواسيبهم ولوحاتهم الالكترونية، وقاموا بمطالعتها بعيدين عن الكتب الورقية.
ومما لا شك أن هذه الطريقة لمطالعة الكتب لم تكن خالية من الإفادة والاستفادة، حيث إن الكتب الالكترونية لم تكلف في معظم الأحيان أي شيء من المبلغ لتحميلها، فإنها تحمل من الشبكة العالمية مجانا، لكن هنالك بعض الكتب تتطلب مبلغا معينا لتحميلها، ثم آلاف كتب تسع في جوال صغير، وفي حاسوب صغير، فالقاري والباحث والمطالع لا يجد أية صعوبة في البحث عما يريده من الكلمات والعبارات، وبمجرد دعس زر واحد من أزرار تلك الآلة يجد على سطح شاشة الحاسوب أم الجوال ما يريده هو من الكلمات والعبارات والمسائل. فلذا معظم الشعب اختاروا هذه الطريقة لمطالعة الكتب الإلكترونية، وبدأوا يفضلون الكتب الإلكترونية على الكتب الورقية.
لكنهم لا يدركون بأن القراءة والمطالعة في الكتب الإلكترونية تخلو من البركة، والتي هي عبارة عن استقرار كلمات وعبارات وفقرات ومفهوم في الأدمغة، بل هي في معية الكتب الورقية، وإن كانت تكلف القاري مبلغا باهظا في شراءها إلا أنها هي مصحوبة بالبركة، والتي تفيد القاري في مستقبله، وإلا فلا يبقى ما يطالعه من الكتب الإلكترونية.
وأنا شخصية كنت حائرا في البداية عند كنت أطالع شيئا من الكتب الإلكترونية لما يستقر في دماغي، فظننت بأن ذاكرتي أصبحت ضعيفا، لكن نفس العبارة أو الفقرة لما طالعتها من الكتب الورقية فشعرت أنها ظلت مستقرة ثابتة في دماغي، فشعرت بأن البركة مع الكتب الورقية، وليست في معية الكتب الإلكترونية.