هل يمكنك أن تتعلم اللغة العربية دون بيئتها!؟
إن كل واحد يقدم عذرا في تعلم اللغة العربية وهو عدم وجود بيئتها، فكيف بإمكانه تعلمها دونها، وهي أكبر مشكلة لدى الجميع، فإنهم جميعا مشتركون فيها، وإنني أرى أنك أيضا توافق رأيي وتؤيدني فيما أنقله لك من خلال مقالتي هذه، وهي تعلم اللغة الربية في غير بيئتها...
فالأمر سهل حيث أنك تحاول أن تأخذ الكلمات والعبارات من الكتاب ثم ترددها مخاطبا من يكون أمامك، ولتكن بدايتك من بيتك، حيث تطلب ما تحتاجه من الإخوة ومن الأخوات وغير ذلك مما سوى الأسرة باللغة العربية ثم تترجمها له بالعربية، أو تستعين في إفهامه بالإشارات حيث أن أختك أو أخاك يفهم قصدك، ولا يمنعك حياؤك في تعلمها، بل يجب عليك أن تكون جريئا في نقطها وتفتخر بها وأنت ناطقها...
ولا ينكر أحد أن الحرص له دخل كبير في تعلم اللغة العربية، فإنه يتولد من داخلك حيث أنك تكون حريصا على نطق تلك اللغة العربية أينما نزلت وأينما ذهبت، فإن حرصك عليها وإصرارك بنطقها يقدمك خطوات... فردد العبارات بلسانك وأنت تمشي على الطريق كالمجانين، ولا تبال بالناسو بما يقولون فيك، فإن باليت بهم لن تتعلمها...
وإذا أنت في البيت وحدك فكلم الجدران وخاطبها وكأنها تفهم كلامك فهما مباشرا، لكن لا بد أن يكون كلامك صحيحا من حيث النحو والصرف وأن يكون سالما من الأخطاء اللفظية والإملائية، فإنني أرى أن عذرك هذا أي عدم وجود البيئة، غير مقبول، بل مرفوض تماما، بل حاول أن تأخذ هذه الفكرة في تعلم اللغة العربية وتحسين لهجتك فسوف ترى نتيجتها واضحة بعد بضعة أيام...