کیا سورہ کہف کی آیت وليتلطف سے محض نرمی مراد ہے؟
سوال
کیا سورہ کہف کی آیت وليتلطف سے محض نرمی مراد ہے؟.
الجواب حامدا ومصلیا :
واضح رہے الرفق یعنی نرمی شرعا مطلوب اور محمود ومستحسن ہے، آیت کا بعض مفسرین نے اگرچہ نرمی سے ترجمہ کیا ہے، لیکن سورہ کہف کے موضوع، مقصد، آیت کے سیاق وسباق سے وليتلطف کا جو معنی سمجھ میں آتا ہے وہ محض نرمی زبان ولہجہ واطوار نہیں، بلکہ نرمی کے ساتھ حزم واحتياط واخفا مراد ہے، جیساکہ ولا يشعرن بكم أحدا سے مترشح ہورہا ہے، اسی کو جمہور مفسرین نے مراد لیا ہے.
نیز اس سورت وآیت میں دجالی فتنوں سے حفاظت کے حوالہ سے خوب رہنمائی موجود ہے. فليتأمل.
حضرات مفسرین کرام کی تصریحات ملاحظہ فرمائیں :
وليتلطف أي وليتخف .... أي في خروجه وذهابه وشرائه وإيابه. كما قاله ابن كثير رحمه الله في تفسيره.
قال الخازن : وليترفق في الطريق وفي المدينة وليكن في ستر وكتمان. كذا قال البغوي في تفسيره.
قال الثعلبي في تفسيره : وليترفق في الشراء وفي طريقه وفي دخول المدينة.
قال البيضاوي : وليتكلف اللطف في المعاملة حتى لا يغبن أو التخفي حتى لا يعرف. كذا قال أبو السعود والنسفي والمظهري في تفسيرهم. وذكره وهبة الزحيلي في التفسير المنير.
وقال الشربيني في تفسير السراج المنير : أي وليكن في ستر وكتمان في دخول المدينة وشراء الأطعمة حتى لا يعرف. كذا قال الزمخشري، ونقله عنه ابن عادل في اللباب. وذكره المعلمي في مفاتيح الغيب.
وقال السعدي في تفسيره : ومنها الحث على التحرز والاستخفاء والبعد عن مواقع الفتن في الدين واستعمال الكتمان في ذلك على الإنسان وعلى إخوانه في الدين.
وقال العز بن عبدالسلام في تفسيره : وليتلطف في إخفاء أمركم.
وقال الرازي في تفسيره: أي يكون ذلك في سر وكتمان.
وقال ابن جزي في التسهيل لعلوم التنزيل : وليتلطف في اختفائه وتحيله. وكذا قال ابن عطية الأندلسي في المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز.
وقال ابن الجوزي في زاد الميسر : وليتلطف أي ليدقق النظر فيه وليحتل لئلا يطلع عليه.
وقال ابن عمر البقاعي في نظم الدرر : وليتلطف في التخفي بأمره حتى لا يتفطنوا له.
وقال محمد عزت دروزة في حاشية التفسير الحديث : وليتلطف أي ليتحفظ وليحذر من إشعار الناس بهم.
وقال الطنطاوي في التفسير الوسيط : أي وليتكلف اللطف في الاستخفاء والدقة في استعمال الحيل.
وقال الجزائري في أيسر التفاسير : أي يذهب ويشتري ويعود في لطف وخفاء.
قال الماوردي في النكت والعيون: وليتلطف في إخفاء أمركم.
قال الواحدي في الوجيز : في دخول المدينة وشراء الطعام حتى لا يطلع عليه أحد.
وقال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط : وليتلطف في اختفائه وتحيله مدخلا ومخرجا.
وقال محمد غازي الدروبي في تفسير كلمات القرآن : وليخف أمره ما استطاع.
وقال الجمل في معجم وتفسير لغوي لكلمات القرآن : لطف الشيء يلطف لطفا ولطافة : دق أو غمض فصعب أو استحال إدراكه فهو لطيف.
لطف للأمر يلطف : دبر الوصول إليه وإنجازه في رفق وإحكام دون أن يشعر به أحد فهو لطيف.
وقال إبراهيم القطان في تيسير التفسير : وليتلطف بالتخفي حتى لا يعرفه أحد.
قال الشوكاني في فتح القدير : وليتلطف أي يدقق النظر حتى لا يعرف أو لا يغبن، *والأولى أولى ويؤيده (ولا يشعرن بكم أحدا ). وكذا قال أبو الطيب القنوجي في فتح البيان.
والله أعلم بالصواب.
أبو الخير عارف الجلجتي.
8/2/19