مُعَوِّقَات في تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها في أفغانستان
الملخص
يتعلم الطالب شيئًا من الألفاظ والمعاني على أساليب أكثر من مرةٍ، ويُكثر الأخذ عن الأستاذ ويخلط قوله بعضه ببعض، وإن كانت المعاني حقيقةً على وجهها، لكن في نسبة اللفظ شيءٌ...... وإن لم يختلط الألفاظ المدروسة في ذاكرته فيتعلم اللغة بسرعة. رغم أن نعرف المعاني المجردة التي تتخذ ثيابها من الألفاظ ولا نعرف الألفاظ الفارغة التي تنتظر المعاني لتلبسها، وإنما نعرف الألفاظ والمعاني ممتزجة متحدة، لا تستطيع أن تنفصل ولا أن تفترق. إن ما يقال من المعوقات التي تعترض من يريد تعليم اللغة العربية، والتي ترشد الناس إلى العملية السهلة في طريق تعلم اللغة العربية إنما هو منبهة على مواضع المشكلات في تحصيلها، وليس من المجال التغلب على شتى هذه المعوقات والصعوبات.
قمت بالدراسة الميدانيـة لإطمئنان من الآثار الفعلية لهذه المشكلة بتطبيق المنهجية العلمية (الوصف والتحليل) وبيان المعوقات في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها و تقديم الحلول التجربية المؤثرة وضرورة الوسائل والأمكنة التعليمة المناسبة للوصل إلى النتيجـة وقد استطاع تقديم الحلول المناسبة لهذه المعوقات كلها، بطريق أو بآخر، أما بالنسبة للمعوقـات الطائفة الأولى اختيار مناهج معتمدة حسب مستوى الطلاب والاقتصار على المفردات المناسبة. وتحّلوا المعوقـات الطائفة الثانية بانتهاج منهج المناسب الذي يرى "أن يعتمد الدرس على المناقشة والمدارسة لا على القراءة والترجمة فقط". ويوجد من ذلك في اللغة العربية أمثلة ذات أنواع عدة. أما المعوقات الطائفة الثالثة وهي التي تفترض من الانطلاق في الدرس من بيان مقاصد الدرس ومحاورها الأساسية التي تجمعها في النقاط الرئيسية، فيبدو أنها هي المشكلة الحقيقية في هذا المقام.
الکلمات المفتاحیة: مُعَوِّقَات وصعوبات، تعلیم وتدريس، اللغة العربیة، للناطقین بغیرها، أفغانستان.