القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مُنِير الطَّرابُلَسي الكل
المجموع : 9
فإنّ عظيمات الأمور مَنُوطَةٌ
فإنّ عظيمات الأمور مَنُوطَةٌ / بمستَوْدَعاتٍ في بُطُون الأساودِ
أيا حُسْنَها من روضةٍ ضاع نَشْرُهَا
أيا حُسْنَها من روضةٍ ضاع نَشْرُهَا / فَنادَتْ عَلَيهِ في الرياضِ طيورُ
ودُولابُهَا أَضْحَى تُعَدُّ ضُلُوعُهُ / لِكَثْرَةِ ما يبكي بها ويدُورُ
يَجِلُّ عَنِ التَشبيه في الحُسْنِ وجهُهُ
يَجِلُّ عَنِ التَشبيه في الحُسْنِ وجهُهُ / فَبَدْرُ الدُّجَى من حُسْنِهِ يتعجَّبُ
جَنى وتَجَنَّى وَالفُؤادُ يُطِيعُهُ
جَنى وتَجَنَّى وَالفُؤادُ يُطِيعُهُ / فَلا ذَاقَ مَنْ يُجْنَى عليه كما يَجْنِي
فَإِنْ لَم يَكُن عِندي كَعَيني وَمَسمَعي / فَلا نَظَرت عَيني وَلا سَمِعَت أذُني
إلى المُرْتَضَى حثّ المطيّ فإنّه
إلى المُرْتَضَى حثّ المطيّ فإنّه / إمامٌ على كلّ البريّة قد سما
ترى الناسَ أرضاً في الفضائل عندهُ / ونَجْلُ الزَّكِيّ الهاشميِّ هو السَّما
خَلَوْتُ بمن أهواه بعد تَفَرُّقٍ
خَلَوْتُ بمن أهواه بعد تَفَرُّقٍ / بأرضٍ إلى صَوْبِ النَّدَى أن يصوبها
فكان عَويلي رَعْدُهَا وابْتسامُهُ / وَمِيضاً وأهواء القُلُوبِ جنُوبها
وجادَ غمامٌ من دموعي لِرَوْضِهَا / فَضَوَّعَ أنفاسَ الخُزَامَى وطيبَها
وقرَّب مِنّي الدَّهْرُ حُبّاً رَجَوْتُهُ / وأَبْعَدَتِ الأيّامُ عَنّي رَقيبَها
أَيا مَلكَ الدُّنيا الحُلاحل والَّذي
أَيا مَلكَ الدُّنيا الحُلاحل والَّذي / له الأرضُ دارٌ والبريَّة أعْبُدُ
وَلَيسَتْ بِدَعوى لا يَقومُ دليلُهَا / وَلِكنّها الحقُّ الذي ليس يُجْحَدُ
أَخو غَزَواتٍ كَالعُقُودِ تَناسَقَتْ / تَحلُّ بِأَجيادِ الجِيادِ وَتعقدُ
لِسانٌ بذِكْر اللَّه يَكسو نَهارَهُ / بَهاءٌ وَحتّى في الدُّجَى لَيس يرقُدُ
وبذْلٌ وعدْلٌ أَعْرَقا وتألّقا / فلا الوِرْدُ مثمودٌ ولا الباب مُوصَدُ
مرامُ سمائي وحزْمُ مُسَدَّد / وَرَأي شِهابيّ وَعَزم مُؤَيَّدُ
أيا مِلكاً ألقى على الشِّرْك كلكلاً
أيا مِلكاً ألقى على الشِّرْك كلكلاً / أَناخَ عَلى أماتِه كِلكَلَ الثَّكلِ
جَمَعْتَ إلى فتح الرُّها سدّ بابهِ / بِجَمعكَ بينَ النَّهْب والأسر والقتْلِ
هُو الفَتح أَنسى كُلَّ فَتحٍ حَديثُهُ / وَتَوَّجَ مَسطورَ الروايَةِ والنَّقْلِ
فَضَضْتَ بِهِ نَقشَ الخَواتِمِ بَعدَه / جُزِيتَ جزاء الصّدق عن خاتَم الرُّسْلِ
تَجرَّدتَ للإِسلامِ دونَ ملوكِهِ / تُبَتِّكُ أسباب المَذَلَّةِ والخَذْلِ
أَخو الحَربِ غذَّتْهُ القراع مفطَّماً / يَشوبُ بِإِقدامِ الفتى حنكَةَ الكهلِ
وما يومُ كلبِ الرُّومِ إلّا أخو الّذي / أَزحتَ بهِ ما في الجَناجنِ مِن نبلِ
أَتاكَ بِمِثلِ الرّومِ حَشداً وإنّهُ / لَيَفْضُلُ أضعافاً كثيراً عن الرملِ
فَقاتَلتَهُ بِاللَّه ثمَّ بِعَزمةٍ / تصُكُّ قلوبَ العاشقين بما تسلي
تَوهَّمَ أنَّ الشامَ مَرعىً وما دَرَى / بِأَنّكَ أَمضى مِنهُ في الشزرِ وَالسجلِ
فَطارَ وَخَيرُ المَغْنَمَيْنِ ذِمَاؤُه / إذا ردَّ عنه مغنمُ المال والأهلِ
أَبوكَ أبٌ لو كانَ للنّاسِ كلّهم
أَبوكَ أبٌ لو كانَ للنّاسِ كلّهم / أباً وَرَضوا وَطءَ النّجومِ لَفنّدوا
وما ماتَ حتَّى سَدّ ثلمَةَ مُلْكِهِ / بِكَ اللَّه ترمي ما رماهُ فَتَصردُ
صَدَمتَ ابنَ ذي اللُّغْدَيْنِ فَاِنحلَّ عِقدُهُ / وَكالسِّلكِ قَد أَمسى يَحلُّ وَيعقِدُ
يُقَلِّبُ خَلفَ السجفِ عَيناً سَخينَةً / وَيَبكي بِأُخرى ذاتِ شَترٍ وَيسهدُ
وَلا غَروَ قَد أَبقى أَبوهُ وَجدُّهُ / لَهُ كلَّ يَومٍ ثَوبَ عجْزٍ يُجَدَّدُ
فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلّغَنْ / يَبوتاً عَلى جيرون بِالذُّلِّ تعمّدُ
وَقُل لِمُبيرِ الدّينِ وهوَ مُجيرُهُ / بِزَعمٍ لَهُ وَجهُ الحَقيقَةِ أَزبدُ
حَمَلتَ الصّليبَ باغِياً وَنَبذتَهُ / وَثَغرُكَ مَطووس النَباتِ وأَدردُ
وَحارَبتَ حِزبَ اللَّه واللَّهُ ناصِرٌ / لِناصِرِهِ وَدينُ أَحمَدَ أَحمدُ
تَنَصَّرْتَ حيناً وَالبلاءُ مُوكل / ولابُدَّ مِن يَومٍ بِه تَتَهَوَّدُ
وَأَقسَمَ ما ذاقَ اليَهودُ بِإِيليَا / وَمَوضِعها مِن بُخْتُنَصَّرَ أسودُ
كَبَعضِ الَّذي جَرَّعتَهُ فَسَرطتهُ / وَأيَّدَ فيهِ مِن عماكَ المؤيَّدُ
وِلايَتُهُ عَزلٌ إِليكَ مُوَجَّهٌ / وَتَصفيحُهُ قَتْلٌ عَلَيكَ مُؤبّدُ
رَماكَ بِباقلّا دِمشقَ فَلَم تَكُن / سِوى بَقلَةٍ حَمقاءَ بالحُمْقِ تُحْصَدُ
وَجالَدت جَلّاداً وَأَنتَ مُؤنَّثٌ / تَذَكّرْت وَالجلّادُ أَدهى وَأَجلدُ
تَطاوَلتَ لِأَنفُس تسمّى ولا أبٌ / وَراءَكَ زَحفاً إِنّما أَنتَ مُقْعَدُ
أَمَسْعاةَ نورِ الدّينِ تَبغي وَدونَها ال / أَسِنَّةُ بُتْرٌ وَالعَوامِلُ تعضدُ
بِمَحمودٍ المَحمود سَيفاً وَساعِداً / حملتَ لَقد ناجَتكَ صُمّاً مؤيّدُ
وَهَل يَستوي سارٍ تَأسّد طاوِياً / وَنَشوانَ يُعْلَى مِعصَماً وَيُؤيّدُ
تَنَصَّرتَ أُمّاً بَل تَمجَّسْتَ والِداً / وَعَمّاً فعِرْقُ الكُفْرِ فيك مردّدُ
تَخِذتَ بني الصّوفيِّ أسراً وأُسرةً / لِكَي يُصلِحوا ما في يَديكَ فَأَفسَدوا
لَعَمْري لَنِعْمَ العَبدُ أَنتَ تُجيعُه ال / مَوالي وتُوليه هواناً فَيحمدُ
إِلَيكُم بَني العلّاتِ عَن مُتشاوسٍ / لَه الشّامُ مَرفا وَالعِراقُ مَرفدُ
وَما مِصرُ إِلّا بَعضُ أَمصارِهِ الَّتي / إِلى أَمرِهِ تَسعى قماءً وتَحفدُ
أَنيبوا إِليهِ فَهوَ أَرحمُ قادرٍ / لَهُ الصَّفحُ دينٌ وَاِقبَلوا النُّصْحَ تَرْشدُوا
وَلا تَرشفوا نَفثَ المُؤيّد إنّهُ / عَنِ الخَيرِ يزوي أَو إِلى المَيْنِ يسندُ
وَفِرُّوا إلى مَولاكُم وَالَّذي لَهُ / عَلَيكم أيادٍ وَسْمُهَا لَيسَ يُجحدُ
وَلا تَكفُروهُ إِنَّما أَنتُم لَهُ / وَمِنهُ وَيَوم عِندَ حَوْرانَ يُشهدُ
غَداةَ عَلى الجَوْلان جَول وَلِلظّبا / رُعودٌ فَربص المَوتِ مِنهُنَّ يرعدُ
وَلَمّا اِكْفَهرَّ اليوم وَاِرْبَدَّ وَجهُهُ / وَعَوّذَ مَرهونٌ وَفَرّ مزيدُ
وَأَيقَنَ مِن بَينِ السُّدَيْرِ وَجاسِمٍ / بِأَنَّ الجِرارَ السُّود بِالجرّد تجردُ
رَدَتهم على بُصْرَى وصرخد خيلُه / وقد أبصرت بُصْرَى رادَها وصرخدُ
وَطاروا تَهزُّ المُرهِفاتِ طِلابُهم / كَما اِنصاعَ مِن أُسدِ نَعامٍ مُشرّدُ
وَلَيلَةَ أَلقى الشركُ بِالمَرجِ بركهُ / وَمارِجِ نِيرانِ الوَغى تَتَوقَّدُ
رَمى وَأَخوهُ مَغرِبَ الشَمسِ دونَكم / بِمَشرِقِها غَضبانَ يَعْدو وَيسئدُ
فَمُذ وَرَدَت ماءَ الأُرَنْطِ مُغِذَّةً / أثارت بثَوْرَا غَلَّةً ليس تبردُ
أيا سَيف شامَتْهُ يدُ الملكِ صارِماً / فَيمهَدُ إذ يَسْري ويَسْري فَيَهمدُ
دِمَشقَ دِمَشقَ إِنّما القُدسُ سَرحَةٌ / وَمَركَزُها صَرْحٌ عَلَيها مُمَرَّدُ
حَموها لِكَي يَحموا وَقَد بَلَغَ المَدى / بِهِم أَجَلٌ حَتمٌ وعُمْرٌ محدَّدُ
مَتى أَنا راءٍ طائرَ الفَتحِ صادِحاً / يُرَفرِفُ في أَرجائِها وَيُغرَّدُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025