القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 5
يا حامدَ الله إذ لم يَكسُهُ نِعَماً
يا حامدَ الله إذ لم يَكسُهُ نِعَماً / إلا لأوحدَ وقَّاع على النُّكَتِ
يَهْنَئْكَ أنك لم تُنْعِم عليك يَدٌ / دُونٌ وأنكَ لم تُسْلَمْ إلى العَنَتِ
وأنَّ شكرك مرصودٌ بعارفةٍ / أخرى ستأتيك لم تُبخَس ولم تُلَتِ
وكيْفَ يُبخس من أضحى وليس لَه / إلّا إلى وجهِ بِرٍّ وجهُ مُلْتَفَتِ
أعني العلاء الذي لم يجرِ في أمدٍ / إلَّا وفات إلى القصوى ولم يُفَتِ
فَتىً كليلٌ عن الفحشاء مُنْصَلتٌ / على ابتناء المعالي كلّ مُنْصَلَتِ
كم مُفلِتٍ بالعلاءِ الخيرِ من عطبٍ / من بعد ما قَالَ إنِّي غير مُنْفَلتِ
وكلَّحَ الدهرُ من نابيْهِ عنْ عَصَلٍ / فيه المنايا ومن شِدْقيْهِ عن هَرَتِ
فالله يجزيه في دنيا وآخرةٍ / ذِكراً إذا ما أُميت الذكر لم يَمُتِ
يا من يشكُّ إذا عُدَّتْ مَنَاقِبُهُ / يكفيك ما قدَّمَتْ كفَّاه من ثبتِ
قل للأمير أدامَ اللهُ دولتَهُ
قل للأمير أدامَ اللهُ دولتَهُ / وزادَهُ في علوِّ القدرِ والصيتِ
ماذا يقول امرؤ قال الإلهُ لهُ / من اجتبيتَ لتجديد المواقيتِ
من ذا نُقيمُ مواقيتَ الصلاة به / حتى يقومَ على رغم الطواغيتِ
أترتضي لحقوقي رعي ذي عَوَرٍ / وقد جعلتك رَجماً للعفاريتِ
وقد فتحتُ عليك الشرقَ متصلاً / بالغرب لم تخلُ من نصر وتثبيتِ
ألم يكن قدرُ حقي أن توفِّيَهُ / إلّا أُعَيْوِرَ لا يُهدَى لتوقيتِ
لو كان حقلك ما راعيت موقِفَهُ / إلّا بأعين نُظَّام اليواقيتِ
لكنَّ حقِّيَ خسَّسْتَ الرقيبَ له / فَوَقْتُهُ الدهرَ مأخوذٌ بتنحيتِ
راعيتَ حقي بذي عينٍ مُقَوَّتةٍ / أجريت رزقي عليه غير تقويتِ
ماذا يكون جوابُ المرء حينئذٍ / أعاذك الله من لومٍ وتبكيتِ
طهِّر ثيابك ممن لا يؤهِّلُهُ / عند العُطاس ذوو التقوى لتشميتِ
طهِّر ثيابك ممن لا ثيابَ له / من ذنبه غيرُ أطمارٍ مَهاريتِ
سَيِّرْه عنك إلى رُسْتاق معجلةٍ / أو قفرةٍ من قفار الأرض سختيتِ
معادِنُ الزفت أولى أن تلائمَهُ / يا معدن المسك فانبُذْهُ إلى هِيتِ
أبا عليٍّ وظُلماً ما كُنيتَ بها / لقد ضَللْتَ بأَتياهٍ سباريتِ
كيف النجاة وقد أوغلتَ معتسفاً / ولست بين فيافيها بِخرِّيتِ
أقبلت أعورَ عُوَّاراً تحاربني / وما العواوير أكفاءُ المصاليتِ
ماذا دعاك بلا أجرٍ تطالبُهُ / إلى قتالك قُدَّامَ التوابيتِ
نبَّهتَ حربي وكانت عنك راقدةً / فاصبر لأنكرِ تصبيحٍ وتنبيتِ
كأنني بك قد قابلتَ نائرتي / بالخَرْق تخبط فيه خبطَ عمِّيتِ
كمُتَّقٍ لفحَ نارٍ يستعدُّ لها / بالجهلِ درعينِ من نفطٍ وكبريتِ
فكان عوناً عليه ما استعانَ به / وشتَّتَتْه يداهُ أَيَّ تشتيتِ
أصبحتَ أعيا أخي عِيٍّ وأهذَرَهُ / قُبحاً لكلّ غبيٍّ غير سكِّيتِ
يُلقيك في الغَيِّ عَيٌّ ناطق أبداً / ويسلم المرءُ ذي العِيّ الصَّميميتِ
خُذها تَبوعاً لمن ولَّى مُسوَّمةً / كأنها كوكبٌ في إثر عِفريتِ
إلفٌ لنا بارعُ الصفات
إلفٌ لنا بارعُ الصفات / غرابُ بَيْنِ المُغنِّياتِ
مُكدَّحٌ شهرَنا بكيٌّ / مطفَّلٌ فائقُ الثباتِ
لا يؤمنُ الناسُ من غُدُوٍّ / ولا رواحٍ ولا بياتِ
قد اشترى الدورَ من ذويها / وطالبَ القومَ بالبَتاتِ
يا مسلمونَ انفروا جميعاً / إليه أوْ اِنْفروا ثُباتِ
ذو رُقيةٍ من رُقى طُفيلٍ / يأخذُ بالعين كالسُّباتِ
أُغريَ بالمُحسنينَ وصفي / وهمُّهُ وصفُ محسناتِ
ووجهُ مظلومة هواهُ / وهمُّها في بني الفُراتِ
يصطبحُ الخمرَ كلَّ يومٍ / ولو على الريق والفُتاتِ
قد كنتُ أبكي على من ماتَ من سَلَفي
قد كنتُ أبكي على من ماتَ من سَلَفي / وأهلُ وُدِّي جميعٌ غيرُ أشتاتِ
فاليوم إذ فرَّقَتْ بيني وبينَهُمُ / نوىً بكيْتُ على أهل المودَّاتِ
وما حياةُ امرئٍ أَضحَتْ مَدَامِعُهُ / مقسومةً بين أحيَاءٍ وأمواتِ
بَنَفْسَجٌ جُمِعَتْ أوراقُه فحَكى
بَنَفْسَجٌ جُمِعَتْ أوراقُه فحَكى / كُحْلاً تشرَّبَ دمْعاً يومَ تَشْتِيتِ
ولازَوَرْدِيَّةٍ تزهُو بزُرْقَتِهَا / وسطَ الرياض على حُمْرِ اليواقيتِ
كأَنَّها وضِعافُ القُضْب تحملها / أوائلُ النَّار في أطرافِ كِبْريتِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025