عادت.... إلينا من جديد رغم من أننا في نهاية شوطها!
من رغم أننا في نهاية شوط فصل الشتاء إلا أن البرودة عادت إلينا من جديد، وأنا كنت أظن نفسي مريضا، فتناولت خافض الحرارة، لكن عند ما سألت زملائي وإخوتي عن الجو، فأخبروني بأن الثلج قد تساقط البارحة على المناطق الجبلية، فمنطقتنا ليست بعيدة عنها إلى هذه الدرجة، فلذا أثر سقوط الثلج يظهر عادة على منطقتنا...
فنفدت رغبة الخروج إلى السوق وإلى الشوارع وإلى إنجاز عمل خارج الغرفة، فإن أراد أحد فهو يحمي نفسه وراء الكنز والقلنسوة الشتوية والبت والمنديل وما إلى غير ذلك من الثياب الشتوية، والذي يحميه من شدة البرودة، وإلا فيصاب بالزكام أو بالمرض...
فأنا أيضا قمت بالاحتياطات إلا أنني لا أزال أشعر ألاما في جسدي، ولما أعرب سببها، فتناولت خافض الحرارة ، وشربت كوبين من الشائ، وتدثرت بالبطانية حتى تنتهي البرودة، لكنها لا تفارقني...
فخيل إلي مباشرة أن الأرض لا تخلو من أناس فقراء لا يملكون فراشا ساخنا ولا بطانية وثيرة ولا ماءا ساخنا، ومدفئا غازيا ولا زيتيا، ولا يملكون سقفا يعيشون تحته، فكيف يقاومون البرودة كهذه!...
هم أيضا أمثالنا، غير أنهم يقضون حياتهم كحياتنا، فيقومون بالأعمال كقيامنا بأعمالنا، فيخرجون للعمل في الصباح الباكر في برد قارس كهذا، ويأخذون احتياطات حماية لأنفسهم من إصابة البرد، فلماذا لا أستطيع أنا القيام بالعمل، فأخذت حاسوبا وبدأت الكتابة كواجب يومي، وهي أمامك...