أنا هندي أبحث عمن أتحدث معه باللغة العربية الفصحى
إن كل لغة في تعلمها تعتمد على أربعة أمور، فأول أمر تبنى عليه لغة هو الاستماع إليها، فالاستماع له دخل كبير في تعلم أية لغة من لغات الدنيا، فمن أرا أن يتعلم اللغة العربية فيجب عليه أولا أن يستمع إلى تلك اللغة التي هي أساس تلك اللغة في تعلمها... والأمر الثاني والذي هو يساعد كل من يتعلم أية لغة هو التحدث بتلك اللغة، والتحدث لا يحتاج إلى ثان، بل بإمكان كل ذي راغب بتعلم أية لغة يتحدث مع نفسه باللغة التي يرغب بتعلمها، فهذا الأمر يجعله يتقدم في تعلمها...
والأمر الثالث هو القراءة، فبعد ما يتعلم التحدث في لغة مطلوبة فينبغي أن يقرأ كتبا في تلك اللغة، ويتعلم القراءة، وهذا أيضا يكون مطلوبا في تعلمها، والأمر الرابع هو الكتابة، فينبغي للمتحدث بلغة ما تعلم الكتابة، فهذه أربع مهارات تساعد كل من يرغب تعلم أية لغة...
لعلك لاحظت عنوان هذا النص، وذلك نوع ما يرى طويل إلا أنه طالب الإجابة، ولا أدري من الذي طرحه، ووضعه على صفحة تواصله الاجتماعي غير أني اطلعت عليه، فأحببت تحليل ذلك العنوان، وشرحه، ثم أجيب عنه حسب وسعي...
فخبرتي الطويلة تقول: إن اللغة العربية هي لغة سهلة في تعلمها، حيث إنها تأتي على لسان الراغب في تعلمها بالممارسة، ولا حاجة إلى من يجد من يتحدث معه باللغة العربية الفصحى، فالرغبة تعلم الراغب طرق تعلم اللغة العربية الفصحى إذا كانت له رغبة صادقة، أما إذا لم تكن له رغبة صادقة فلا ولن يتعلم اللغة العربية، بل أية لغة من لغات الدنيا...
أما المهارة في اللغة العربية فهي تعتمد على أربعة أمور التي ذكرتها في البداية كتمهيد، فتلك الأمور الأربعة هي مترابطة بعضها ببعض، فنصيحتي للذي طرح ذلك العنوان، وتركه على صفحة تواصل اجتماعي باحثا عمن يتحدث معه باللغة العربية، فإنه يجب أن لا ييأس أولا، ثم لا ينتظر لوجود من يكلمه باللغة العربية الفصحى، بل ينبغي أن يكون بيئتها بنفسه، حيث يتحدث مع نفسه باللغة العربية الفصحى، وسوف يرى قريبا نتائج تحدثه بها مع نفسه، ويقوى في اللغة العربية الفصحى التي لطالما يتمنى أن تكون لغة سلسلة على لسانه، وأسأل الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يوفق كل من يرغب بتعلم هذه اللغة توفيقا كاملا، وأن ييسر له أسباب تعلمها، وأن يجعل تعلمه إياها في ميزان حسناته يوم القيامة. آمين.
حررت هذا النص في تاريخ: 02-04-2020م الخميس