هيأ نتعلم استخدام الخرائط الذهنية في تدريس مادة الحوارات.
منذ مدة وأنا أقوم بالعديد من المحاولات في تدريس الحوارات بأسلوب سلس وبسيط حتى يسهل على الطلاب المبتدئين فهمها، فكنت أسأل هذا السؤال من حين إلى آخر زملائي وإخوتي الذين لهم خدماتهم الجليلة في هذا المجال والذين باعتهم واسعة في تدريس الحوارات ولا سيما في تدريس مادة اللغة، لكن لم أجد إجابة مقنعة والتي أطمئن عليها، فواصلت في طرح نفس السؤال على أستاذي المكرم والذي لا يناسبني ذكر اسمه دون إذنه، فأجابني إجابة أقنعتني.
فكان الحديث بيني وبين أستاذي حول الخرائط الذهنية، فإنها تترسخ في أدمغة الذين يشاهدونها والتي هي أسرع وسيلة في الفهم وفي الوصول إلى الهدف، فخلال هذا الكلام سألت أستاذي نفس السؤال قائلا: بأنني أدرس مادة اللغة وفيها حوارات فهل هنالك طريقة خاصة لتدريس الحوارات؟
فرد علي بقوله: نعم، لها طريقة خاصة وأسهل طريقة في تدريس الحوارات هو أنه يجب عليك الاستعانة من الخرائط الذهنية، فقاطعته قائلا: كيف يمكنني الاستعانة من الخرائط الذهنية!؟
فقال: أجلب لك مثلا يوضح لك ما أريد، ثم قال: أولا عند ما تدرس حوارا حول موضوع من المواضيع، مثل المستشفى، فهنالك ارسم رسما دائريا حول كلمة مستشفى، ثم جر الخطوط من الدائرة إلى الدوائر الأخرى واجعل عنوانا خاصا لكل دائرة، مثل: الدائرة الأولى تعني الفعل، والدائرة الثانية الأسماء والثالثة الحروف وهلم جرا.
ثم ارسم فروع الدائرة الأولى سائلا: فعل ماضي أو مضارع أو أمر، وما إلى غير ذلك ، وأفهم طالبا معنى ذلك الفعل الوارد في الحوار، ثم تقدم إلى دائرة الأسماء راسما عدة دوائر منها، مثل: أسماء الأمراض، أسماء الأماكن، أسماء الأشخاص وما إلى غير ذلك، وأفهم طالبا ما ورد في تلك الدائرة من الأسماء، ثم تقدم إلى دائرة الحروف، فهنا ارسم عدة دوائر من تلك الدائرة سائلا: دائرة حروف الجر، وحروف العطف، وما إلى غير ذلك.
ثم قال لي: ولو استغرقت وقتا في رسم الدوائر وإنشاء الخريطة الذهنية إلا أن الطالب بعد ما يشاهد تلك الخريطة يفهم الحوار مباشرة، ثم عمليا رسم أمامي خريطة ذهنية كنموذج:
فأنا لا أستطيع رسم الخريطة الذهنية في هذا المقام إلا أنني أقول للذي يدرس الحوارات فيختار هذا الأسلوب وسيجد أكبر فائدة في التدريس، وللتوضيح يمكنك بحث الخريطة الذهنية في موقع جوجل فسوف تجد عدة نماذج منها، فاختر أي أسلوب شئت منها.