المدخل إلى تعليم اللغة العربية للصغار
نستطيع أن نقسم الأهداف من تعليم اللغة العربية إلى ثلاثة أمور:
- تزويد المبتدئ بالثروة اللغوية.
- تعليم القواعد اللغوية.
- تنمية ملكة الإنشاء.
أولا: الثروة اللغوية
ملاحظة: هذا القسم كله منوط بالحفظ، وهو أشدّ شيء على المبتدئ، ولاسيّما في لغة لم يأنسها؛ فيراعى في كلّ ذلك عدم التثقيل عليه بالحفظ؛ فإن ذلك طالما بعث الملل أو النفور في نفوس المبتدئين.
ونختار للحصول على الثروة اللغوية التزويد بالأمور التالية:
- الأسماء المفردة
- الأفعال المفردة
- الجمل أو الحوارات
الأسماء المفردة
وتفاديا من التنفير أو التثقيل على الطالب بضغط الحفظ نتّبع النقاط التالية:
- نختار من الأسماء ما اشتدّت إليه حاجته.
- نقدّم صوراً عمليّة حيّة ما أمكن، مثل أن نوفر صور: حجرة الدرس، أدوات الطفل، الملعب، أدوات الأب، الأماكن، الأضداد.
الأفعال المفردة
ونتّبع في حفظها أيضاً ما سبق آنفاً في بيان حفظ الأسماء المفردة.
والأفعال، مثل: يطير، يأكل، يجري، يسبح، ... إلخ
ومثل: أعمال الأب، أعمال الطالب، أعمال الأم، ... إلخ
الجمل أو الحوارات
ويعين الطالب على حفظ الحوارات من غير كلفة ما يلي:
- أن تكون الحوارات والجمل قصيرة.
- إعادة الحوار في الصفّ حتّى يحفظه عامّة الطلبة من غير أن يكلّفوا بالحفظ.
- أن تتّصل بواقعه الذي يعيشه؛ فإنّه يكون بذلك قد حفظها من غير أن يشعر.
- الإكثار من التمارين.
يؤمر عند حلّ التمارين بالنطق بما يقرأ، فقد اجتمعت لديه إن فعل ذلك جميع أسباب الحفظ من النظر والقراءة والسماع والكتابة...
ثانيا- القواعد اللغوية
- التركيز على القواعد النحويّة والصرفيّة.
- ذكر القواعد في أحيانها المناسبة بعد المِران الطويل عليها.
ثالثا- تنمية ملكة الإنشاء
لما تعلّم الطالب عدداً لا بأس به من الأفعال والأسماء والجمل فقد تحصّل بذلك على ملكة الإنشاء، أي التعبير عما يحتاج إلى إظهاره من المعاني.
مثلاً؛ تَعَلَّمَ التلميذ:
"يا أستاذ! هل لي أن أذهب إلى المرحاض؟"
فقد تمكّن من أن يكوّن من هذه الجملة جملا يحتاج إليها، فيقول:
"يا أستاذ! هل لي أن أذهب إلى المقصف؟"
"يا أستاذ! هل لي أن أذهب إلى الملعب؟"
"يا أستاذ! هل لي أن أذهب إلى المسجد؟"
ثم يتقدم فيقدر على أن يقول مثلا:
"يا أستاذ! هل لي أن أجلس؟"
"يا أستاذ! هل لي أن أشرب الماء؟"
"يا أستاذ! هل لي أن أكتب الواجب؟"
نشاطات أخرى لتنمية الملكة
- معايشة الرحلات الخيالية ووصفها.
- وصف شيء مما حوله حسب مستواه.
اقتراحات
- ضرورة اختيار الأستاذ المجرّب في المرحلة الابتدائية.
- عدم تقيّد الأستاذ بمنهج.