تجربة فعالة في تعليم اللغة العربية
لقد مرَّ عليّ ساعتان وأنا قاعد لكتابة شيء، لكن تفكيري لم يكن مركزا على شيء، فلم أتمكن من الكتابة، وكل شيء من حولي ساكن ميت، تلك اللحظات لا تكاد تنسى.
ها أنا ذا أنقل إليك تجربتي من خلال كتابتي هذه، لعلها تنفعك مثل ما نفعتني, وذلك لأن التجارب في الحياة تعلم الإنسان أشياء لا يتوقعها.
أنا موظف أهلي، فوظيفتي هي تعليم الطلاب اللغة العربية، لعلك وصلت إلى ما أريد، أي أني معلم وأستاذ اللغة العربية، فَهَمِّيْ دائما كيف أعلمهم اللغة العربية وأفهمهم عبارات صعبة الفهم.
ففي هذا الصدد مارست عدة تجارب لكنها لم تكن فعالة كما أظن، فاخترعت طريقة جديدة وأسلوبا مميزا في إفهامهم العبارات الصعبة، وهي الدرس الذي يأخذه الطلاب اليوم أنتقي منه الكلمات الصعبة الواردة فيه فأفهمهم بذكر معانيها اللغوية واستعمالها في جمل مفيدة.
ثم آخذ كتابا وأقول لهم افتحوا الكتب، فأقرأ عبارات وأطبق معاني تلك الكلمات على العبارات، فقمت بهذه التجربة فرأيتها فعالة.
ملخص كلامي إنها تجربتي أنا، فإن طاب لك نفسك فقم بها وجربها وإلا فلا، إن القيام بتجربة لم يكن فرضا ولا واجبا ولا مستحبا، وإنما هو من باب العون والمساعدة...