تاريخ الأدب السندي ...
يعتبر الأدب السندي في العالم أدبا قديما، فهنالك كثير من الإبداعات والخدمات في النثر والشعر، يرجع تاريخه إلى العصر العربي القديم.
اللغة السندية هي اللغة الأولى التي ترجم بها القرآن الكريم في القرن الثامن، ففي بغداد أدلة تثبت أن الشعراء السندية كانوا ينشدون أشعارهم أمام الملوك قبل خلافة المسلمين، ثم تطورت هذه اللغة مارة بالأدوار المختلفة مرتقية، لكن من سوء الحظ بأنها لم تحتفظ، إضافة إلى ذلك أن الذي ترجم القرآن الكريم باللغة السندية كان عربيا.
يكتب الكتاب بأن الأدب السندي قد بدأ من دور "سومرو" ثم بمرور الزمن تطور الأدب السندي في عصر "كلهورو" حتى أوجد الشعراء مثل: السيد عبداللطيف بتائي، الذي كان فريد عصره في فن الأشعار السندية، ولم يتخلف العلماء أيضا في الأدب السندي، بل ذكروا المسائل الشرعية في الأبيات والأشعار، منها مخدوم ضياء الدين، مخدوم أبو الحسن، مخدوم محمد هاشم التتوي رحمه الله.
لما سيطرت حكومة الإنجليز على سند فدخل الأدب السندي في دور جديد، فكتب فيها الروايات والقصص، والمقالات وترجمت الكتب باللغة السندية، حتى الشعراء أيضا ارتقوا، فألفوا القصائد والمدح والرباعيات والثنائيات...
قد بلغ تطوره إلى غاية حتى أصحبت اللغة السندية عالية جدا وصارت تعتبر من أعالي اللغات الرئيسية في العالم، والدليل على ذلك أن معظم الجامعات الوطنية الباكستانية فتحت على الطلاب أبواب تعلم اللغة السندية، وأنشأت قسما خاصا باسمها "قسم اللغة السندية"...
فتجد الأسواق والعربات والدكاكين والمكاتب زاخرة بكتب مكتوبة باللغة السندية...