كيف نساعد الإخوة المسلمين في بورما؟
عند ما أجبر كفار مكة المؤمنين على مغادرة مكة المكرمة استقبلهم أبناء المدينة المنورة (مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم) فجعلوا مأواهم في منازلهم، وشاركوهم في أموالهم، ووزعوا كل ما لديهم فيما بينهم، فهذا هو الطريق الصحيح لتقديم يد العون، فيناسبنا أن نلعب أيضا نفس دور المساعدة مع إخوتنا المسلمين في بورما ، لكنها تبدو تستحيل على أمثالنا جميعا لأجل قلة الاقتصاد والموارد. ثم القيام بهذه المهمة انتقل إلى الحكومة فإن شاءت تستطيع القيام بها، وإلا فلا.
وهذا ما نراه جميعا، إلا ماذا علينا تجاه مساعدتهم، وما ذا يمكننا أن نفعل شيئا للإخوة المسلمين في بورما من خلال جلوسنا في بلدنا، من حيث إنها مسئوليتنا جميعا.
قبل كل شيء أولا: نذكرهم في دعواتنا الفردية والاجتماعية، ولا سيما بعد الصلوات المكتوبة.
ثانيا: نحاول جمع التبرعات لهم والصدقات.
ثالثا: نهتم بقراءة قنوت نازلة في صلاة الفجر.
رابعا: نكثر قراءة الآية الكريمة ، ومع ذلك نقرأ "حسبنا الله ونعم الوكيل" في كل حين.
الخطوة التالية هي أنه يجب علينا إظهار الظلم الذي يحدث عليهم في الدنيا عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، فإنه أيضا نوع من أنواع المساعدة.
كيف نظهر الظلم عبر الوسائل؟
نظهر الظلم على العالم كله من خلال عرض أشرطة الفيديو المسجلة، والصورة التي يتعرض فيها المسلمون في بورما للأذى، فنجمعها ونرسلها إلى إخوتنا وإلى زملائنا من خلال واتساب وفيسبوبك، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
فمثل هذه الصور والفيديو تجعل التشويش في قلوب المسلمين للإخوة المظلومين في بورما، ثم تلمع الدموع في أعينهم.
ولا تنسى أن المساهمة والمشاركة في آلام المظلومين وحزنهم نوع من أنواع المساعدة.
فعلى الأقل أن لا نتخلف في تقديم مثل هذه المساعدة، وقد بدأت آثارها من كل مكان، وقد أعلن بعض الأشخاص من باكستان مساعدات مالية، فنحن أيضا نساهم في تمديد يد العون إليهم، حتى لا نُسأل أمام الله عزوجل يوم القيامة في شأنهم.
يقول المشائخ في مجالسهم أن الناصر هو الله عزوجل، إلا أنه يجب علينا معرفة كيف تنزل النصرة من الله سبحانه وتعالى، وبأي أعمال؟ فنقوم بتلك الأعمال حتى يأتي نصر الله عليهم وعلى المسلمين في كل مكان.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ المسلمين في كل مكان، وأن يحفظ بلاد المسلمين من شرور الأشرار، ومكر الماكرين.