بقلم :
الإدارة
يمكنك القراءة في 58 ثانية
والشيخ المفتي قد ساهم في المؤتمر العالمي في مصر، وقد خاطب خطابا بليغا علميا باللغة العربية الفصحى، كما أنه ألقى الكلمة في مؤتمر ليبيا والسعودية
هو الشيخ المحدث الجليل والفقيه العظيم محمود الملة والدين، الشهير المقري المفتي محمود بن محمد صديق، ولد سنة 1337هـ/1919م في قرية عبد الخليل - بنيالة ديره إسماعيل خان - بعد الدراسة الابتدائية ذهب إلى مراد آباد الهند، والتحق بالمدرسة القاسمية، وتلمذ على الحدث الكبير الشيخ فخر الدين والمؤرخ الشهير سيد محمد ميان، وقرأ القراءات العشرة على الشيخ المقرئ عبد الله، وبعدما تخرج في الجامعة القاسمية وحصل على شهادة الحديث من أكابر ديوبند، بدأ في التدريس والتعليم حتى تولى منصب شيخ الحديث والمفتي في قاسم العلوم ب ملتان، وذلك سنة 1370هـ/1950م. وفي سنة 1953م مكث في السجن طول السنة وتحمل المشاق لأجل حركة ختم النبوة، والشيخ المبجل كان قائد جمعية علماء إسلام في السياسة الإسلامية في مجلس الشعب بدون لومة لائم، وفي سنة 1972م انتخب كبير الوزراء في مقاطعة سرحد، والشيخ المفتي قد ساهم في المؤتمر العالمي في مصر، وقد خاطب خطابا بليغا علميا باللغة العربية الفصحى، كما أنه ألقى الكلمة في مؤتمر ليبيا والسعودية، خلف الشيخ الجليل مؤلفات: أمثال المتنبي القادياني، «شرح جامع الترمذي» وتفسير محمود، وكتاب فتاوى حوالي ثماني مجلدات، وكان شاعرا مجيدا بالعربية، توفي الشيخ المفتي الكبير رحمة الله سنة 1400هـ/1980م.
كاتب المقالة: أبو سليمان زر محمد، أستاذ الفنون والآداب العربية بالجامعة الفاروقية