الشيخ مولانا محي الدين خان البنغلاديشي

الشيخ مولانا محي الدين خان صحفي وكاتب ومفكر إسلامي بنغلاديشي ، عضو المجلس التنفيذي لرابطة العالم الإسلامي، عضو سابق في مجلس إدارة المؤسسة الإسلامية بنغلاديش، الرئيس المشارك الرئيسي لجمعية علماء الإسلام بنغلاديش، مؤلف العديد من الكتب ومترجم تفسيرمعارف القرآن للمفتي محمد شفيع العثماني، محرر مجلة شهرية تصدر باسم "مجلة المدينة الشهرية" حتى وفاته في 25 يونيو 2016م .

الميلاد 

ولد الشيخ مولانا محي الدين خان في 19 أبريل عام 1935م في قرية ساي سير في مخفر الشرطة باكونديا بمديرية كيشورغنج . في بيت والد أمه ، وأبوه معلم مخضرم "حكيم أنصار الدين خان" ، أمه مسماة ربيعة خاتون ماتت في صغر سنه .   

حياته الدراسية 

التحق بالصف الأول من "مدرسة باشباغ الإسلامية العليا". والتحق بعد وفاة أمه بمدرسة تاراكاندي بالقرب من منزل والد أمه في عام 1948م حيث كان تحت رعاية جدته للأم. لكنه لم يستطع المكث هناك ولم يطب له ذلك فعاد إلى مدرسة باشباغ السابقة بعد عامين مضيا في هذه المدرسة. 

حصل على شهادة الفاضل من مدرسة باشباغ عام 1951م وعلى شهادة العالم سنة 1953م بمنحة دراسية. ثم التحق بمدرسة داكا العالية الرسمية بنفس السنة. وحصل على شهادة كامل في الحديث عام 1955م و على شهادة كامل في الفقه عام 1958م. وعلى الرغم من أنه درس بالمدرسة الرسمية، إلا أنه ظل على علاقة وثيقة بالمدارس الأهلية وعلمائها.  

حياته ككاتب ومحرر 

 مولانا محي الدين خان كان له رغبة جامحة تجاه الصحافة والأدب خلال حياته الدراسية. فقام بتحرير "ماشيك ديشاري (الهادي الشهري)" عام 1970م و " شابتاهيك نيا زمانه (الوقت الجديد الأسبوعي)" من 1973م إلى 1980م. وكان رئيس التحرير لـ "مجلة المدينة الشهرية" منذ عام 1971م حتى مماته. وفي إحدى المرات نالت مجلته المحررة باسم "تاج" قبولا فائقا في الأوساط الأدبية ـ

حياته السياسية

نافس في انتخابات الجمعية الوطنية الباكستانية لعام 1970م في منطقة "غفار غاو" من مديرية مومن شاهي كمرشح من جمعية علماء الإسلام بنغلاديش يحمل رمز نخيل التمر. وبعد الاستقلال انتخب كأمين عام للجمعية في عام 1996 ، وأصبح الرئيس التنفيذي للمجلس المركزي للجمعية. كما شغل مولانا خان منصب النائب الأول لرئيس تحالف الوحدة الإسلامية ـ

انجازاته

لعبت موهبة الشيخ مولانا محي الدين خان دورًا فريدًا في تأليف وتحرير ونشر الأدب الإسلامي باللغة البنغالية. وقام في تطوير أدب السيرة بالبنغالية بمساهمات لا تنسى. وقد فاز ونجح في تحقيق هدفه بحيث ركز في قلوب الناطقين بالبنغالية بأن آخر الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإمكانه أن يكون موضوعا مختلفا ومستقلا في الأدب. وقام بإنجازات في هذا المجال حتى أن الأدب البنغالي غني بالسيرة النبوية الآن ـ

والشيخ خان قام بترجمة وتأليف حوالي 105 كتابًا. ودور الراحل مثل المؤسسة في جعل القرآن الكريم يحظى بشعبية بين الناطقين بالبنغالية . تم نشر مجموعة الأسئلة والأجوبة لـ "مجلة المدينة الشهرية" باسم "الأجوبة على القضايا المعاصرة" في 20 مجلدًا.

حافظت مجلة "المدينة المنورة الشهرية" على رغبة ملايين الأشخاص إلى المبادئ الأساسية للأدب الإسلامي لسنوات. حتى يبدو لنا أن "مجلة المدينة الشهرية " ومولانا محي الدين خان اسم واحد لدى القراء الناطقين بالبنغالية

ترجم تفسير معارف القرآن للشيخ المفتي محمد شفيع من 8 مجلدات من الأردية إلى البنغالية. الذي نشرته المؤسسة الإسلامية . وفي عام 1413 هـ ، بمبادرة من مشروع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم بالمدينة المنورة طبع تفسير مولانا خان المترجم باللغة البنغالية في مجلد واحد ووزع على المتحدثين البنغاليين في جميع أنحاء العالم مجانًا

إضافة إلى ذلك ترجم الشيخ خان كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي وكتاب "الإنسانية على باب الموت" للشيخ مولانا أبو الكلام آزاد ـ

عضوياته في الهيئات واللجنات 

تم تعيين مولانا محي الدين خان عضوًا في اللجنة التنفيذية المركزية لرابطة العالم الإسلامي في عام 1986م. ومن خلال هذا أصبح معروفًا في الساحة الدولية أيضا. وإن القراء الناطقين باللغة البنغالية خارج البلاد مفتونون أيضًا بكتاباته. لا سيما في ولاية البنغال الغربية وآسام وتريبورا ، هكذا حصل الراحل خان على صفة كاتب ناجح بين قرائه ومعجبيه.  كان رئيس فرع لمؤتمر العالم الإسلامي بنغلاديش ، والرئيس المؤسس للجنة السيرة النبوية الوطنية في بنجلاديش ، ورئيس حركة المقاومة الإلحادية - المرتدة الإسلامية ، ورئيس أعلى منتدى جمعية علماء بنغلاديش ـ  

الرحلة إلى دار الخلد 

    انتقل الشيخ خان إلى جوار ربه، يوم السبت 25 يونيو 2016م  الموافق 19 رمضان قبل الإفطار في إحدى مستشفيات العاصمة البنغلاديشية وقد بلغ من عمره حوالى 80 سنة ، رحمه الله رحمة واسعة وجعله في دار السلام خالدا فيها أبدا!

    انعقدت الصلاة على المرحوم يوم الأحد 26 يونيو 2016م  في المسجد الوطني "بيت المكرم" بعد صلاة الظهر بمحضر آلاف من العلماء والصلحاء ومحبي الفقيد المرحوم

ثم نقلت جثته إلى قريته إلى مديرية مومن شاهي وانعقدت الصلاة على الفقيد للمرة الثانية يوم الاثنين 27 يونيو 2016م ودفنت جثته في مقبرة عائلية بالقرب من قبر والده أنصار الله فودعه الجميع بعبرات الحب والمؤدة وعلى ألسنتهم : رحمك الله يا من أحدث موته ثلمة لا تسد!  

 

معصوم بالله غلزار

طالب العلوم الإسلامية واللغة العربية
مجموع المواد : 11
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2024

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2024