بقلم :
عبد المجيد سليمان الرويلي
يمكنك القراءة في 54 ثانية
هذه القصيدة كتبها الشيخ عبد المجيد سليمان الرويلي (مدرس التفسير والقراءات في المسجد النبوي الشريف) بعد ما زار جامعة دار العلوم ديوبند.. فاضت قريحته بهذه الأبيات العطرة الجميلة..
هَاتِ المدادَ وثَنِّ بالأوراقِ = واسقِ الجِنان قصيدةً يا ساقي
عَرِّجْ على أهل العلومِ بِدارِهمْ = كالغيثِ هُمْ في سَيبه المغداقِ
بِكْرٌ حَبَاهَا اللهُ حُسْنًا ساحرًا = قَرْناً ونصفاً في ذُرىٰ الأخلاقِ
رَمْزُ الكرامةِ والسماحةِ والنَّدىٰ = رَمْزُ الضيافة والهُدى الخفَّاقِ
«دارالعلوم» تَعَاظمتْ، وضياؤها = كالشمس في نورٍ وفي إشراقِ
«دارالعلوم» تزيَّنتْ في حُلَّةٍ = تُغري الشيوخ بحسنها الورَّاقِ
كَرَماً وعِلْمَ شريعةٍ بشيوخها = يَغْشىٰ الوهادَ وسائرَ الآفاقِ
صدقُ الحديثِ سبيلُهم، وبِسُنَّةٍ = فَضُلُوا على الأسيادِ والحُذَّاقِ
وتوارثوا مجدًا تليدًا باقياً = وكُسُوا لباسَ اللينِ والإرفاقِ
«دارالعلوم» تهلَّلي يا قلعةً = بالعِلْــم والإيمــانِ والميثاقِ
وَهَبِي بنيكِ النورَ في إتقانهم = سُبْلَ الهدى من ضوئكِ الورَّاقِ
يا دار علْمٍ فاهنيء بمزيَّةٍ = وفريدةٍ من ربِّكِ الرزَّاقِ
حُزْتِ المكارمَ منذ عهدٍ سالفٍ = فسبقتِ بالحُسنى وبالإنفاقِ
سارتْ بها الركبانُ في أرجائها = في الهندِ في مصرَ بلْ وعراقِ
هذي القصيدةُ قالها بتعجُّلٍ = صَبٌّ كما يُروىٰ عن العُشَّاقِ
ضَيْفٌ أتىٰ من دار الحبيب محمَّدٍ = يُصْلَىٰ بنار الحبِّ والأشواقِ
إنِّي وإنْ رصفُ القوافيَ خانني = فَلَحُبُّكُمْ باقٍ على الإطلاقِ
فَلَحُبُّكُمْ باقٍ على الإطلاقِ..
عبد المجيد سليمان الرويلي
مدرس التفسير والقراءات
في المسجد النبوي الشريف
22/4/1434هـ