قصيدة في فتح كابل : أمجاهدي الأفغان قوموا واصدعوا
مقصد عظیم من مقاصد هذه الأمة هو الجهاد في سبيل الله، وهو الذي أنقذها من مهاوي الرذيلة إلى مشارف الفضيلة، ونقلها من الذل والاستبعاد إلى العزة والكرامة. وطالما يطرق اليهود أبواب البلاد الإسلامية ولا سيما أفغانستان حتى دخلوها وأغاروا على أهلها، فجاهدهم الأفغان حق الجهاد حتى نصرهم الله و أعز جنده وهزم الأحزاب وحده. ولقد أثر هذا الفتح في فؤادي فنظمت قصيدة تحكي أطراف مشاعري تلقاء هذا الفتح العظيم، فأقول:
برق السماء خلال سود مظالم فجفا الرقاد عن المضاجع من غد
و لقد تجشأ ترب دولة كابل و أفاق أمة أحمد من مرقد
فترفرفت رايات فتح في الورى و لها نفوس بني العزائم تفتدي
و تبسم الأفلاك بسمة فاتح فرح يرى أعناق خصم في اليد
و إذا أتى فرساننا لمعارك هرب القبائل في الوغى عن سؤدد
قويت بفضل إلهنا خطواتنا و لنا العزائم مثل حصن محصد
أمجاهدي الأفغان قوموا واصدعوا برسالة القرآن كل المشهد
بقدومكم آمالنا تتنفس فخذوا رقاب الخصم كل المرصد
و لئن أتاكم نصرة تحكي العلى فهي الشهادة للفتوح السرمدي
لنفاذ دين الله نحكم أرضنا فيقودها حكم الإله الأمجد
سيسودها بالله أمن محكم و حدودها أثواب يمن ترتدي
لغة النبي تكون نطق لساننا و بها يغرد كل قلب منشد
سنجاهد الكفار ما نجم بدا و ندوس بالأقدام كل المعتدي
و نقدم الأعداء كأسا للردى فحماسة في روحنا لم تخمد
ونطهر الأوطان من رجس العِدى و نسود أرض الله أقرب موعد
لله يا كفار لا تتعرضوا لحمية الإسلام أي المشهد
فإذا تجرأتم على أوطاننا سنقطع الأوصال قطع المحصد
و قصوركم سيدكها أجيالنا و يحطم الآمال كل المولد
فتربصوا بنفوسكم لا تعتدوا فنسيئ يوم معاشكم قبل الغد