ضع تلاوة القرآن الكريم في برنامجك اليومي
قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فالقلب لا يطمئن إلا بذكر رب العالمين، وهذا هو القانون الإلهي للذين يشعرون اضطرابات في قلوبهم، ولا يجدون راحة فيها، ولا طمأنينة، فإذا أرادوا أن تكون قلوبهم مرتاحين، ومليئة من الراحة والاطمئنان، فلا بد من اللجوء إلى ذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ...
ومجال ذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ واسع، حيث يسع فيه الاستغفار والذكر وتلاوة القرآن الكريم، والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهلم جرا... فمنذ أن صرت طريح الفراش بسبب مرضي لم أتمكن من تلاوة القرآن الكريم، فكنت دائما قلقا، ومضطربا، فكنت في محاولة إبعاد ذلك الاضطراب والقلق بذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ إلا أن هنالك شيئا يقلقني، فعلمت أن ذلك القلق يتولد بسبب عدم تلاوة القرآن الكريم، وبسبب ضعف جسدي وشيء من الكسل ما كنت أتلو القرآن الكريم...
فمن أسبوع واحد أنوي لتلاوة القرآن الكريم، ثم لا أدري ما ذا يحدث لا تمكن؟ فهذا الصراع استمر أكثر من أسبوع، ولم أقوى على إنهائه، فكل يوم كنت أنوي لتلاوة القرآن الكريم، ثم لا أتمكن من تنفيذ ما أنويه، وذلك الصراع أصبح أكبر حاجز لي، فالحمد لله الذي وفقني لكسر ذلك الحاجز اليوم، ومسكت مصحفا، وبدأت تلاوة القرآن الكريم، جعلتها جزء من برنامجي اليومية، فبإذن الله كل يوم أتلو القرآن الكريم، على الأقل جزء واحد. أسأل الله سبحانه وتعالى ـ أن يوفقني لما يحبه ويرضاه.