هل تعلم أن اللغة العربية هي ملك لغات الدنيا بأكملها!؟
إن التفكير أصبح ديدني، فأينما أحل أتفكر في ما ينفعني، وينفع الآخرين، ولم يكن هذا الأمر سهلا في البكرة، لكن بعد كثرة التدريبات والتمارين أصبح ذلك الأمر سهلا، فكنت البارحة متفكرا في اللغة العربية، حيث إنها لغة القرآن الكريم، فلا بد أن تكون هنالك مناسبة خاصة بين اللغة العربية وبين القرآن الكريم.
فجاء في خاطري أن اللغة العربية لها مناسبة خاصة مع القرآن الكريم، في عدة أمور، وهي كالآتي:
كما أن القرآن الكريم يكون سببا لثواب القاري، كذلك اللغة العربية فإنها تكون سببا لثواب الناطقين بها لكن بنية أنها سنة من سنن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم ينطق في حياته إلا بالعربية، فمن هذه الناحية لو نطق اللغة العربية إن شاء الله يؤجر على نطقها.
كما أن القرآن الكريم سهل التعلم، حيث إن كل إنسان يتعلمه بكل سهولة، بغض النظر أن ذلك الإنسان أية لغة ينطقها، كذلك تعلم للغة العربية سهل، حيث كل واحد بإمكانه أن يتعلم هذه اللغة بكل يسر، فالقرآن الكريم هو ملك كتب الدنيا بأكملها، كذلك اللغة العربية فإنها أيضا ملك لغات الدنيا، كما يقال: كلام الملوك ملوك الكلام، فإن اللغة العربية كالقرآن ملوك اللغات.
وكما أن القرآن الكريم يحتاج إلى تكراره ومراجعته دوما للحفاظ عليه، كذلك اللغة العربية الفصحى فإنها أيضا تفتقر إلى استخدامها واستعمالها للحفاظ عليها، فإن لم تستخدم فتتقادم على لسان الناطقين بغيرها، فتصبح قديمة، كالقرآن الكريم، فإنه لو لم يتل دوما فإنه يتقادم على لسان القاري، ثم يحتاج القاري من جديد أن يراجعه.
كما أن القرآن الكريم كتاب مؤثر، كذلك اللغة العربية فإنها أيضا مؤثرة في الناطقين بها، لكن تحتاج إلى التدبر والتعمق فيها، مثل: التدبر والتعمق في الآيات القرآنية، وبها يرق القلب، ويتحسن الأخلاق، فنفس الصفات تبثها فيك اللغة العربية إن تعلمتها تعلما صحيحا.