قصيدة : لا شيء!

 

(ماذا اعتراك؟ حديثٌ عنك يروونهْ!
مستيئسا، وجريحَ القلبِ مطعونَهْ

ماذا اعتراك؟ علاك الحزن مضطرِمًا
وصِرتَ مثلَ فِراخ الطيرِ مسجونةْ)

لا شيءَ، لا ، لم تصبني قطُّ كارثةٌ
(إذن، علامَ مآقي العين مشحونةْ؟)

نعم، هناكَ وراءَ الأُفْقِ مَلحمةٌ
للقلب، يذكُرها طيرٌ وزيتونةْ

فلانةٌ خطفت قلبي بنظرتها
في غدوةٍ، كصفاء البحرِ، ميمونةْ

(هل كنت تعشقها؟) ما كنت أعشِقها
ولم تكن بيَ يوما قطّ مفتونةْ

(صدقا تقول؟) نعم، لا، ربَّما اضطربت
دَقَّاتُ قلبيَ يومًا غيرَ موزونةْ

أو ربما بقيَتْ أعْقابَ طائفِها
قصائدٌ كديارٍ غيرِ مسكونةْ

(صِفِ الملامِح) لا أدري، فقد طلَعَتْ
في لحظةٍ سَلَبت للقلبِ مخزونَهْ

أبْصَرتُها بفِناء الدَّار واقفةً
وبعد ذلك.. غلَّ الحبُّ (مجنونَهْ)

فلستُ أذكر شيئًا من ملامحها
إلا مَشاعر طُهرٍ شبه مجنونةْ

(كم قد مضى؟) عدَدٌ من القرونِ مضت!
أو ساعَةٌ بصباحِ الأمسِ مقرونة

(ماذا ستصنع؟ لا ذكرى ولا أمَلٌ)
لا شيءَ! تبقى بعمقِ القلبِ مكنونةْ...

أسامة محمود

عضو إداري في شبكة المدارس الإسلامية، متخصص في الفقه الإسلامي، محب العربية والفن، طالب العلم
مجموع المواد : 95
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

    • هه هات! يا لك من رجل! ما إن أصغينا إليك بأم أسماعنا إلا وقد فررت بطير الحب من قلوبنا وإنا لفي شجو من حديثك.

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025