طالت سفاهتهم .. قصيدة في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم
طالت سفاهتهم، بل في العمى حاروا ** ويل لهم! خُسِفُوا! حُقَّت لهم نارُ!
سبّوا النبيّ محمدا، فيا عجبا! ** تبغي التطاولَ أنجاس وأقذارُ!
خطُّوا له صورا، تبّت أصابعُهم ** ما هنّ إلا مخاليب وأظفارُ
هم يستبيحون الحِمى أعراضَ سيدنا ** والقوم صُمّان، عار لهم عار!
ما لي أرى الأمة القعساء في غفَلٍ ** ولا أرى فرسانا للحمى ثاروا
جاؤوا يكيدون للإسلام في دعةٍ ** والمسلمون بهم نوم وإسكارُ
كيف البقاءُ ودين الله منتَهبٌ؟ ** أنى الهناءُ وصرح المجدِ مُنهارُ؟!
يا مسلمون، إذا ما الجذع حنَّ له ** شوقا، فنحن -ويا للأسف- أحجارُ!
هل تهجرون طريقةَ ذا النبي؟ إذن ** حبُّ النبي فقط قول وإقرارُ
ذاك النبي تقرّ السابحاتُ له ** والماشيات على برٍّ، وأطيارُ
ذاك النبي تدرّت من أناملِه ** فيضا من البركات أنهارُ
بات الغمام له بالظل معتليا ** وشقّتِ الأرضَ للتسليمِ أشجارُ
يا خيرَ من وطئ الحصباءَ كلِّهم ** يا من به ظلماتُ الليل أنوارُ
قد أُوثِقَتْ بحبالِ الندم أنفسًنا ** والدمعُ في صفحات الخدّ مدرارُ
لا تُهملَنَّ شفاعةَ العبيدِ إذا ** تُعطى الصحائفَ أيمانٌ وأيسارُ
من حوضِ كوثرَ لا تمنعْ سقايتَنا ** فيُهلِكَ العُبَّادَ منك إنكارُ
صلى عليك إله العرش ما ضحكت ** فوق الغصون شحاريرٌ وأزهارُ