أقبل ياسلمان العزم رعاك الله
أقبِل مزيداً يا سلمان الخير،رعاك الله
لقد كان الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية موفَّقاً من الله سبحانه وتعالى ،ومؤيَّداً من شعبه والأمتين العربية والإسلامية في جميع أموره السياسية وشؤونه الحكومية وقراراته الدولية،ومن ثَم هو نموذج رائع لمن بعده من الحكام والملوك في العالم ،ولاسيما للأسرة الملكية السعودية المترعرعة في أحضانه،وكلهم سواء في نصح الخير لشعبهم وللإنسانية جمعاء،سعوداً كان أم خالداً أم فهداً أم عبد الله ،إلا أن الملك فيصل رحمه الله لأجل مواقفه الجريئة في أوضاع حرجة كان فخراً للمسلمين جميعاً،محبوباً لدى الكل،اكتسب مكانة مرموقة بدرجة امتياز في ربوع العالم الإسلامي،حتى الناس يُسمّون أولادهم باسمه،وينسبون إداراتهم ومدنهم وشوارعهم ومحلاتهم التجارية وأحياءهم السكنية ووحداتهم العسكرية وجامعاتهم التعليمية إلى الملك فيصل،فهو لايزال حياًّ ونبراساً يُستضاء به هنا وهناك،وأما أبناؤه فيالهم من كرام،سعود الفيصل فما أدراك مَن سعود الفيصل،عميد الشؤون الخارجية وزعيمها في العالم وللعالم طيلة الحياة، والأميرخالد، فهو ماجاء إلى الدنيا إلا ليبقى خالداً في أفكاره الخالدة.
وأنتَ أنتَ يا سلمان الخير،يا رجاء العرب والمسلمين والأناسيّ جميعاً،نسال الله تعالى لك التوفيق والسداد،وحفظك الله ورعاك من كل شر ومكروه،لقد اتخذت إجراءات بناّءة وقرارات حاسمة في مدة قليلة من عهدك الزاهر الباهر الغالب الظاهر،من الإصلاحات الداخلية إلى التحالف العربي ،ثم عاصفة الحزم،ثم التحالف العسكري الإسلامي في وجوه العُصاة والطغاة والبغاة والغزاة ،والمستعمرين المتكبرين المستبدين المتجبرين،حتى الكائدين الماكرين المتربصين الخائنين،ساعدت مصر وساندت اليمن وعاونت العراق وسوريا ولبنان ،مددت يدك إلى تركيا في مقابلة الدب الشرس،ولا زلت، فأبقاك الله شامخاً عالياً مرتفعاً،خادماً لعباده وبلاده ،ولاسيما خادماً للحرمين الشريفين(زادهما الله شرفاً وكرامةً وعظمةً).
وأماخطوطك السياسية وخرائط طريقك الاقتصادية ومناهجك التنموية،ونظرياتك التطويرية فهي ناجحة كل النجاح،وستُؤتي أكلها بإذن ربها وربك في مستقبل الأزمان،فالشعب السعودي معك،والخليجيون معك،والله معك وصالح المسلمين معك،فأقبِل مزيداً بالتوفيق والسداد ياسلمان الخير،ولن تضيع جهودك ومساعيك أبداً إن شاء الله تعالى.