المؤمرات..ومسؤليتنا

تماماً حسب ما كنا نتوقع أنتج هذا التصادق الأمريكي الباكستاني ما يسوء الإسلام والمسلمين في ربوع الأرض، وفرخ كارتوناً يحمل كلبا عليه اسم " باكستان " آخذاً أحد " الإرهابيين " ثم يرسله الجندي الأمريكي إلى " الإرهابي الرئيس " اسامة بن لادن. وهذا جزاء كل تصادق لا يسند إلى الدين والغيرة والحمية، وهذا مصير كل تضاحك يبتني على المادية والنهم والتهافت على الشهوات.

وليس هذا أول جرأة أمريكية على إساءة الإسلام وأهله بل هذا من سلسلة الحروب الصليبية التي أعلن بهاالرئيس بوش بعد حادي عشر من ستبمبر، ولن يقف هذا دون أي حد مادامت هذه الوقاحة البشعة في الأمة الإسلامية، وبدأت تجري هذه الهجمات على الدين الحنيف كمسلسل فيلم.

كان الهجوم على أفغانستان أوّلها، ثم ثُنّي بالهجوم على العراق مع الدسائس الأخرى في شتى المجالات، منها: التعذيب في أبو غريب وغوانتانامو وإساءة الأدب إلى القرآن الكريم ثم بالحقوق الإنسانية التي يصرخون بها ليل نهار، والتلاعب بالشريعة الإسلامية الغراء في صورة إمامة أمينة ودود، ودعوة رضوان المصمودي إلى إلغاء كتب الفقه وحذف آيات الحدود من القرآن الكريم وغير ذلك من الأمثال التي لو قمنا بإحصائها للقينا منه رهقاً وتعباً.

ما كنا نتمنى من الكفار يهودا كانوا أو نصارى غير ما كانوا يفعلون وما يوعدون ويعدون وما يعلنون، ولا نحن نود من رؤساء الدول الإسلامية أن يعملوا  لصالح الأمة الإسلامية، الذين ليس لهم شغل إلا إجراء التخطيط الذي تُدلي وتُملي به دول الاستعمار التي اتخذوها أرباباً من دون الله، ولالهم همّ إلا تلوين الرسوم التي وصلت إليهم من اليهود و الهنود ولكن أين دعاة الفكر السليم والغيورون على الإسلام والمشايخ الذين تستشرف إليهم الأمة ؟ هلا يقومون حق القيام أمام هذا السيل الجارف الذي ينهش الإسلام وأهله ويضعهم جميعاً ووجوههم إلى الحائط مجرداً إياهم من أبسط حقوق الدفاع عن أنفسهم أو عقيدتهم.

إن اللاحظ لهذه السعايات والممارسات الشرسة يدرك دون كبير عناء أن هذا الموكب المضاد للإسلام والمسلمين يضخم يوماً بعد يوم، ويظهر كل صباح بصمة عار جديدة على جبين الأمة أكبر من الأولى، وأنها من التخطيط الصهيوني الذي يتفوه بأجزاءه كبار الصهاينة حينًا بعد حين وودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر وقد بدأت العمليات من كل صوب وحدب، فما من مجال إلا وهم يريدون أن تتخلف الأمة الإسلامية فيه، ويسعون فيه سعياً بالغاً ويستخدمون كل مالديهم أسلحة الدمار والوسائل الفتانة الفتّاكة من الإعلام والسياسة و نحو ذلك.

هذا وعملنا اليوم كما أشرنا إليه وليست هذه المأسات تنتهي بدون الجد والسعي، فعلى عواتقنا وعلى عواتق كل من يحمل قلباً دافئاً حياً للأمة المسلمة، أن نقوم بالفكر الصائب والعمل الصالح المتواصل والنشاط المتتابع أمام هذه المؤامرات الصليبية الصهيونية...... فهيّا لنعمل..... اللهم وفق.

وصلى الله على سيدنا محمدالرسول العربي وعلى آله وصحبه وسلم.

الشيخ ولي خان المظفر حفظه الله

الأمين العام للمجمع العالمي للدعوة والأدب الإسلامي
الشيخ ولي خان المظفر بن الحاج مظفر خان

الأمين العام للمجمع العالمي للدعوة والأدب الإسلامي



لقد وقف الشيخ حفظه الله حياته في مختلف المحطات لترقية الأدب العربي والأردي.

لقراءة السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ.. يرجى الانتقال إلى مقالة تلميذه الرشيد عنه بالنقر هنا:



مقالة عن الشيخ ولي خان المظفر


مجموع المواد : 92
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025