قصفنا رعودا ، مشينا أسود .. قصيدة حماسية
-أسامة
قصفنا رعودا، مشينا أُسُودْ ** هجمنا، قتلنا، هزمنا اليهودْ
ضربنا المجوسَ بِسوط الإله ** جعلنا النصارى قعودا ركود
تركنا السيوف تشقّ الرقابَ ** رقابَ الوحوشِ جيوشِ الهنودْ
دخلنا البلادَ، بلادَ الطغاةِ ** دككنا القِلاعَ، هدمنا السدودْ
هببنا رياحاً شدادا، لفَحْنا ** وجوهَ العصاةِ مسخنا الخدودْ
قلعنا من الأرض من قد تمادى ** وصدَّ، وجدَّ، وأبدى الجحودْ
وقد آبَ للأرضِ نور الرشادِ ** وقد سادَ فيها الإخاءُ الوَدُودْ
أيا إخوةَ القوم هذي التلادُ ** طرحنَ إليكم دماءُ الجدودْ
أيا صحبة الجيل شدُّوا الرحالَ ** إلى نصرة الدين، خلّوا الخمودْ
لقد جاء من ساء مثلَ البغاةِ ** فهيا نجدِّدَ فعلَ الأُسودْ
فأين صِيامُ النهارِ الأُباةُ؟ ** وأين قيامُ الليالي الهُجودْ
هلمُّوا فهَبُّوا كريح الهجير ** تعالوا فهُبُّوا جنودا جنودْ
وكرُّوا عليهم، وجرُّوا إليهم ** جموعاً جموعًا قنًا والقُيودْ
هلمُّوا شِبالَ الأسود الغضابِ ** هلموا لنهلك نسلَ القُرودْ
لماذا نذلُّ؟! ومن ذا نهاب؟! ** ندكّ العراقيلَ، نمضي صُعُودْ
يمينًا، ستحيا لواءُ السلامِ ** ففي ظلِّه قد ألفنا الخلودْ!
رجب، 1428هـ