الأزمة الاقتصادية في البلاد .. فهل إلى خروج من سبيل..؟

فحلّ هذه الأزمة ترويج اقتصاد إسلامي .... وكذا تحكيم شرع الله المتين على طريق الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كما قال الإمام مالك: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ولكن الحكام في البلاد يداوون بالأدواء مكان الأدوية و يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به
الأزمة الاقتصادية فى البلاد
فهل إلى خروج من سبيل..؟

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد:

فلا يخفى على من له أدنى علم وإلمام بالأوضاع الاقتصادية، أن باكستان وقعت في أزمة اقتصادية حرِجة، لأنها انضغطت تحت ديون أجنبية، (مثل صندوق النقد الدولي آئي ايم ايف والمنظمات الدولية الأخرى) فهي لاتكاد أن تتخلص منها فى الزمن المقبل القريب فيما نرى، ولا سيما إذا كانت جارية على سياستها ونظامها السائدين حالياً فى الأمور الاقتصادية، إذن ما هو السبيل إلى الخروج ؟

فقبل أن يُجاب ،لا بدّ من معرفة قانون كلي: معرفة أسباب الفشل في النظام الجاري وطلب أسباب بديلة لتلك الأسباب الفاشلة، والآن نأتي إلى سياسة باكستان الاقتصادية، فهي دولة إسلامية تجري في سياستها الاقتصادية على النظام الرأسمالي السائد في أوربا وأمريكا وأكثر دول الاستعمارات، وهو مبنيّ على أسس غير فطرية، مثل الربا وجمع المال في عدة الأيدي الغنية.. و..و...

يخالفون هذا النظام فيقدّمون الاشتراكة الفاشلة كبديل للرأسمالية، فهذا إن دلّ على شئ فيدل على إفراط وتفريط لأن الرأسمالية تملّك الفرد كل التمليك فى الجمع والتخرين، والصرف والإنفاق. وأما الاشتراكية فإنها تسلب كل الحقوق من الفرد وتفليسه من ناحية المال فهوبالإسلام فهو بين

ولوهناك بعض من السياسيين في الدولة يخالفون الرأسمالية فهم يقدِّمون كبديل الاشتراكية أو الأنظمة الأخرى ، ولا يتوجهون إلى النظام الإنساني العالمي المسمى بالإسلام، فيتيهون بين هذاوذاك.. والإسلام دين وسط... بين الإفراط والتفريط يهدي الفرد إلى طرق فطرية في اكتساب المال وصرفه وإنفاقه. بأن يكون الاكتساب والإنفاق من طرق الحلال. ووضّح تلك الطرق كلها، حتى يجتنب الفرد الكاسب من الجرائم في حق المجتمع البشري. ثم بيّن له حقوق الإنسان الآخرين من الفقراء والمساكين والغارمين وابن السبيل. لئلا يكون المال دولة بين الاغنياء فقط. وليصير إلى المجمتع العام شاملاً.

وكذلك هذا النظام الربّاني بيّن للفرد أن كل شيئ في السماوات والأرض وما بينهما لله سبحانه تعالى، وأما ما يملكه الفرد من الأشياء فهو يملك منافعه ليستفيد منها فهو ليس بمالك لأصل وذات تلك الأشياء المملوكة ظاهرةً في يده، فلا بدّ أن يكون راعياً فيها حقوق مالكها الحقيقي، وهو الله سبحانه وتعالى.

 فحلّ هذه الأزمة ترويج اقتصاد إسلامي على طراز البنوك الإسلامية الحرة الغير الربوية التي نجحت نجاحاً مرموقاً في ميدان الاقتصاد الإسلامي، مثل البنك الإسلامي للتنمية فى السعودية والبنك الإسلامي الماليزي بكوالا لا مبور وبنك الفيصل الإسلامي العالمي.... وكذا تحكيم شرع الله المتين على طريق الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كما قال الإمام مالك: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ولكن الحكام في البلاد يداوون بالأدواء مكان الأدوية و يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به. فإلى الله المشتكى.

الشيخ ولي خان المظفر
الأمين العام للمجمع العالمي للدعوة والأدب الإسلامي

الشيخ ولي خان المظفر حفظه الله

الأمين العام للمجمع العالمي للدعوة والأدب الإسلامي
الشيخ ولي خان المظفر بن الحاج مظفر خان

الأمين العام للمجمع العالمي للدعوة والأدب الإسلامي



لقد وقف الشيخ حفظه الله حياته في مختلف المحطات لترقية الأدب العربي والأردي.

لقراءة السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ.. يرجى الانتقال إلى مقالة تلميذه الرشيد عنه بالنقر هنا:



مقالة عن الشيخ ولي خان المظفر


مجموع المواد : 92
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025