الشيخ حبيب الرحمن الديوبندي رحمه الله

ولد الشيخ العلامة حبيب الرحمن بن فضل الرحمن العثمانى الديوبندى فى مدينة ديوبند حوالى 1275هـ ، ودرس فى الجامعة الإسلامية دار العلوم/ ديوبند من المرحلة الإبتدائية إلى المرحلة النهائية ، وتخرج فيها عام 1300هـ/1884م ، ثم عين نائب رئيس جامعة دارالعلوم ...

ولد الشيخ العلامة حبيب الرحمن بن فضل الرحمن العثمانى الديوبندى فى مدينة ديوبند حوالى 1275هـ ، ودرس فى الجامعة الإسلامية دار العلوم/ ديوبند من المرحلة الإبتدائية إلى المرحلة النهائية ، وتخرج فيها عام 1300هـ/1884م ، ثم عين نائب رئيس جامعة دارالعلوم فى 1907م نظرًا إلى مهارته فى الشؤون الإدارية، ثم سافر إلى «حيدرآباد» سنة 1925م حيث شغل منصب الإفتاء.

وما أن لبث هناك لأقل من سنة حتى رجع إلى ديوبند فعمل بالتدريس في جامعة دار العلوم ديوبند، ثم نائبًا لرئيسها (1907)، ورئيسًا لها (1926)، وعين مديرًا للجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند بعد وفاة الشيخ الحافظ محمد أحمد في نفس السنة ، ويقال: إنه من حسن حظ دار العلوم بديوبند أنها حظيت بخدمات رجل مخلص متبصر وماهر فى شؤون الإدارة مثل الشيخ حبيب الرحمن العثماني، فله دور كبير في تنمية الدار وتوسيعها فترقت الدار وازدهرت بجهوده المتواصلة ، ومما يدل على مدى اعتنائه بالأمور الإدارية لدار العلوم أنه كان يقيم فيها ليلاً ونهارًا. وقدأعطاه الله المواهب الإدارية الخاصة والفهم العميق في الشئون السياسية وإنه إلى جانب مسئولياته الإدارية المتنوعة كان مشغولاً بمطالعة الكتب لحد كبير مما جعله شخصيةً واسعة الاطلاع وملماً بالأدب وعلم التاريخ ، فكان عالماً محدثاً فقيهاً مديرًا، قضى حياته كلها في الدرس والإفادة. تُوُفِّيَ العلامة حبيب الرحمن العثماني في 4 رجب من 1348هـ/ 1929م.

شعره: كان الشيخ حبيب الرحمن العثماني أديباً بارعاً قوي الأسلوب ويُعَدُّ من أكثر علماء الدار قدرةً على نظم الشعر باللغة العربية بأسلوب ممتاز بالسهولة والسلاسة والفصاحة والبراعة والروعة والأصالة اللغوية التي يمتاز بها فحول الشعراء في العصر الجاهلي، وله ديوان مطبوع باسم «معين اللبيب فى جمع قصائد الحبيب» وقصيدة أخلاقية مناجية ومجموع قصائد ومراثي وقطعات تاريخ الوفاة ، وفيما يلي أبيات مختارة من تلك القصائد التي قالها الشيخ العثماني في الموضوعات المختلفة لنتعرف من خلالها على قدرته الموفورة الفائقة في قرض الشعر.

وله قصيدة أخلاقية مناجية مسماة بـ «حكمة الشعر»، تتألف من واحد وسبعين بيتاً، توجد فيها عشرين صنعة لفظية ومعنوية بيّنها الشيخ «محمد إعزازعلي» في مقدمته على تلك القصائد(2)، ومنها يقول:

لاتيأسن إن يصبـــك ضراء = ففي غد يعقب الضراء سراء
الدهر ذو غير والناس في عبر = والحـال منقلب بؤس ونعماء
بينا ينوبك أهــوال تــزول بها = شم الجبال ورضت منــه صماء
فاختر لنفسك ما يرضى الإله به = في حـالتيك ولا يقلقــك ارزاء

أعماله الأخرى:

- له مؤلفات بالعربية ولغات أخرى، منها: حاشية مقامات الحريري، وحاشية تفسير الجلالين، ورحمة للعالمين في سيرة النبي.

_________

المصادر: 

-مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ربيع الثاني – جمادى الأولى 1432هـ = مارس - أبريل 2011م ، العدد : 4 - 5 ، السنة : 35

- معجم البابطين لشعراء العربية

الإدارة

إدارة شبكة المدارس الإسلامية
مجموع المواد : 348
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

    • هل الموصوف والشيخ الأعظمي المحدث الكبير الذي حقق المستدرك للحاكم والذي له: الألباني شذوذه وأخطاءه رجل واحد؟

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025