شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

    • الجواب : الحمد لله الصحيح من حيث اللغة ، وكذا من حيث الاستعمال الشرعي أن يقال : " مبارك " ولا يقال : " مبروك " ؛ وذلك أن اسم المفعول من فاعل الرباعي هو مفاعل . وقال في "القاموس المحيط" (ص 932): " البَرَكَةُ : النَّماءُ والزيادةُ ، والسَّعادَةُ ، والتَّبْريكُ: الدُّعاءُ بها. وبَريكٌ: مُبارَكٌ فيه ، وبارَكَ اللهُ لَكَ ، وفيكَ ، وعليكَ، وبارَكَكَ ، وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ : أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ ". انتهى . وقال في "المصباح المنير" (1/ 45): " الْبَرَكَةُ : الزِّيَادَةُ وَالنَّمَاءُ ، وَبَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ فَهُوَ مُبَارَكٌ ، وَالْأَصْلُ مُبَارَكٌ فِيهِ " انتهى . وقال تعالى : ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ) الأنعام/ 92 . وقال عز وجل : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ) الدخان/ 3 . وقال عن عيسى عليه السلام : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ) مريم/ 31 . وروى البخاري أيضا (5458) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ :" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: ( الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ ، وَلاَ مُوَدَّعٍ ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا ) .

      على أن الأمر في هذا من حيث استعمال الناس : واسع ، فليس هذا من الألفاظ التوقيفية التي ورد الشرع بالتزامها ، بل بأي لفظ أدى معنى الدعاء بالبركة ، مما تعارفه الناس : حصل المقصود ، ولا إنكار في ذلك ، حتى وإن كان لفظا ملحونا من حيث الصنعة اللغوية ، ما دام المعنى في ذلك واضحا لمن يستعمله . سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم القول عند التهنئة " مبروك " مع ما يقال إنها مأخوذة من البروك ، كأن تقول برك الجمل وليست بمعنى مبارك الذي هو من البركة ؟ فأجاب : " اللفظة صالحة بأن تكون من البركة ، لأنه يقال هذا مبارك من الفعل الرباعي بارك ، ويقول هذا مبروك من برك ، ولكن العامة لا يريدون به إلا البركة وهو بمعنى مبارك في اللغة العرفية .." انتهى ، من "فتاوى إسلامية" (4/ 478) .

      والحاصل : أنه لا حرج في استعمال كلمة "مبروك" عند التهنئة ، والدعاء بالبركة ، ما دام الناس قد تعارفوا على ذلك ، ولا خطأ فيه أصلا ، من الناحية الشرعية ، فضلا عن أن يكون فادحا .

      والله تعالى أعلم .

      موقع الإسلام سؤال وجواب

    • القصد من السؤال هل يصح الاستعمال من حيث اللغة؟؟؟

    • أرى أن الأخ محمد إمام قد أجابك بأن الاستعمال الصحيح من حيث اللغة: مبارك فالمبروك لا يستقيم على قواعد اللغة وأومى إيماء خفيفا بأنه لحن لغوي وأخيرا وسع لك ولنا مجال استعماله، وجزاكما الله عنا خيرا فقد استفدنا من نقاشكما.

    • هو أجاب على الصحة لاجل ان العامة يستخدمه اي مبروك بمعنى البركة، ولكن هل هذا دليل صحيح على صحة الكلمة، هل يعتبر العرف صالحا من حيث الحجة على اللغة، افهم اني لا اقصد من حيث الفتوى الشرعي، لانه يعتبر على العرف كما اعرف، ولكن كيف في اللغة؟ الاشارة هي على انه صحيح من حيث الشريعة ولا عليه ذنب، ولكن هل يجوز من حيث اللغة، هل هناك مصدر او دليل.

    • مبروك ، مُبارَك ، كلمة تُقال عند التهنئة بمناسبة سعيدة كزواج ونجاح وغيرهما :- زواج مَبْروك .

      برَكَ/ برَكَ على/ برَكَ لـ يَبرُك، بُروكًا وتبراكًا، فهو بارِك، والمفعول مَبْرُوك عليه

      معجم اللغة العربية المعاصرة.

    • جزاك الله خيرا يا أبا جرير أفدتنا زادك الله علما وعملا

    • هذا ليس ثابتا في أصل اللغة. إنما هو مستعمل في اللغة العربية المعاصرة. والبروك لا يستعمل إلا لجلوس الجمل والله أعلم. هذا ما أعرفه ومن عنده خلاف هذا فليدلنا عليه. شكرا.

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025