تخريج وتحقيق لحديث هدة ليلة النصف من رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم الكلام حول حديث هدة ليلة النصف من رمضان:

أخرج الطبراني في المعجم الكبير: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فِي أَوَّلِهِ أَو فِي وَسَطِهِ أَو فِي آخِرِهِ؟ قَالَ: «لَا، بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ، إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ يَكُونُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يُصْعَقُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُخْرَسُ سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُصِمُّ سَبْعُونَ أَلْفًا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَمَنِ السَّالِمُ مِنْ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: «مَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ، وَتَعَوَّذَ بِالسُّجُودِ، وَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِلَّهِ، ثُمَّ يَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ، وَالصَّوْتُ الْأَوَّلُ صَوْتُ جِبْرِيلَ، وَالثَّانِي صَوْتُ الشَّيْطَانِ، فَالصَّوْتُ فِي رَمَضَانَ، وَالمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ، وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَيَغَارُ عَلَى الْحُجَّاجِ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَفِي الْمُحْرِمِ، وَمَا الْمُحْرَّمُ؟ أَوَّلُهُ بَلَاءٌ عَلَى أُمَّتِي، وَآخِرُهُ فَرَحٌ لِأُمَّتِي، الرَّاحِلَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بِقَتَبِهَا يَنْجُو عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ لَهُ مِنْ دَسْكَرَةٍ تَغُلُّ مِائَةَ أَلْفٍ». (رقم: 853 )

وأخرج نعيم بن حماد في الفتن: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ، وَمَا الْمُحَرَّمُ» ، يَقُولُهَا ثَلَاثًا، «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا هَرْجًا هَرْجًا» قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ، فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَا حَسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ، فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ هَلَكَ ". (رقم: 638)
قال ابن الجوزي في الموضوعات: بَاب ظُهُور الْآيَات فِي الشُّهُور فِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وفيروز الديلمي: فَأَما حَدِيث أبي هُرَيْرَة: فَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَنَا الْعَتَيقِيُّ أَنْبَأَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ دَاوُدَ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي صَغِيرٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِد بْنُ قَيْسٍ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا، وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ، وَفِي ذِي الْقِعْدَةِ تميزُ الْقَبَائِلُ بَعْضهَا إِلَى بَعْضٍ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ تُرَاقُ الدِّمَاءُ، وَفِي الْمُحَرَّمِ أَمْرٌ عَظِيمٌ وَهُوَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ هَؤُلاءِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الَّذين يكونُونَ فِي ذَلِك الزَّمَان ". وَقد رَوَى مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " يَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ توقظ النَّائِم وتفزع الْيَقظَان ". وروى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ شَهْمِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا قَالَ: " يَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا ". هَذَا حَدِيث مَوْضُوع عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد: عَبْد الْوَاحِد بْن قَيْس شبه لَا شئ. وَقَالَ الْعَقِيلِيّ: لَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيث أصل عَنْ ثِقَة وَلَا من وَجه ثَابت. وَأَمَّا مسلمة بْن عَلِي فَقَالَ يَحْيَى: مسلمة لَيْسَ بشئ. وَقَالَ النَّسَائِيّ وَالدَّارقطني: مَتْرُوك. وَأَمَّا إِسْمَاعِيل وَلَيْث وَشهر فثلاثتم ضعفاء مجروحون. وَأما حَدِيث فَيْرُوز الديلمي: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْن عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي وَسَطِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ؟ قَالَ: بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْجُمْعَةَ، يَكُونُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يُصْعَقُ لَهُ سَبْعُونَ ألفا، ويخرس سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُصَمُّ سَبْعُونَ أَلْفَا. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَنِ السَّالِمُ مِنْ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: مَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَتَعَوَّذَ بِالسُّجُودِ وَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِلَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ يَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ، فَالصَّوْتُ الأَوَّلُ صُوتُ جِبْرِيلَ، وَالصُّوتُ الثَّانِي صَوْتُ الشَّيْطَانَ، وَالصَّوْتُ الثَالِثُ فِي رَمَضَانَ، وَالْمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ، وَتَمييزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقِعْدَةِ، وَيُغَارُ عَلَى الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَفِي الْمُحَرَّمِ، فَأَمَّا الْمُحَرَّمُ فَأَوَّلُهُ بَلاءٌ عَلَى أُمَّتِي وَآخِرُهُ فَرح لامتي - الدَّاخِلَة -[الراحللة] فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَقْنِيهَا يَنْجُو عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةِ بَغْلٍ بِمِائَةِ أَلْفٍ ". هَذَا حَدِيث لَا يَصح. قَالَ الْعَقِيلِيّ: عَبْد الْوَهَّاب لَيْسَ بشئ. وَقَالَ الْعَقِيلِيّ عَبْد الْوَهَّاب لَيْسَ بشئ (1) ، وَقَالَ الْعَتِيقِي: هُوَ مَتْرُوك الْحَدِيث. وَقَالَ ابْن حِبَّانَ كَانَ يسرق الحَدِيث لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ. وَقَالَ الدَّارقطني: مُنكر الْحَدِيث. وَأَمَّا إِسْمَاعِيل فضعيف، وَعَبدَة لَمْ ير فيروزا، وفيروز لَمْ ير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقد روى هَذَا الْحَدِيث غُلَام خَلِيل عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ البياضي عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ عَنْ أَبِي المُهَاجر عَنِ الأَوْزَاعِيّ، وَكلهمْ ضِعَاف فِي الْغَايَة، وَغُلَام خَلِيل كَانَ يضع الحَدِيث.

وأخرج الحاكم في المستدرك: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «تَكُونُ هَدَّةٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُفْزِعُ الْيَقْظَانَ، ثُمَّ تَظْهَرُ عِصَابَةٌ فِي شَوَّالٍ، ثُمَّ مَعْمَعَةٌ فِي ذِي الْحِجَّةِ، ثُمَّ تُنْتَهَكُ الْمَحَارِمُ فِي الْمُحَرَّمِ، ثُمَّ يَكُونُ مَوْتٌ فِي صَفَرٍ، ثُمَّ تَتَنَازَعُ الْقَبَائِلُ فِي الرَّبِيعِ، ثُمَّ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى وَرَجَبٍ، ثُمَّ نَاقَةٌ مُقَتَّبَةٌ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةٍ تُقِلُّ مِائَةَ أَلْفٍ» قَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِرُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ آخِرِهِمْ غَيْرَ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ الْخُشَنِيِّ، وَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبُ الْمَتْنِ، وَمَسْلَمَةُ أَيْضًا مِمَّنْ لَا تَقُومُ الْحُجَّةُ بِهِ [التعليق - من تلخيص الذهبي] 8580 - ذا موضوع.

فالخلاصة من كلام المحدثين المحققين الجهابذة: أن الحديث المذكور لا تصحّ نسبته إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يجوز ذكره إلا مع بيان بطلانه. والله أعلم.

شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي الحبيب، حذيفة رفيق، أرجو أن تكون بخير! لدي بعض الملاحظات على موضوعك هذا من غير أن أعرج على حكم الحديث.

      قال ابن الجوزي في الموضوعات:

      إيراد ابن الجوزي في الموضوعات لا يدل على أن الحديث موضوع، فنصف كتابه مملوء بالأحاديث الصحيحة أو الحسنة فضلا عن تكون ضعيفة. انظر النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح، والمقاصد الحسنة، وتخريج أحاديث الإحياء للعراقي والزبيدي، وكتب الحافظ ابن حجر. وكتب ابن الجوزي الأخرى مليئة بالموضوعات.

      وَأَمَّا إِسْمَاعِيل وَلَيْث وَشهر فثلاثتهم ضعفاء مجروحون.

      قلت: كلا، أما إسماعيل بن عياش، قال يعقوب بن سفيان: و تكلم قوم في إسماعيل، و إسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام، و لا يدفعه دافع، و أكثر ما تكلموا قالوا : يغرب عن ثقات المدنيين و المكيين. و قال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إسماعيل ابن عياش ، ما أدرى ما سفيان الثوري ؟ و قال سليمان بن أحمد الواسطى : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت شاميا و لا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش . و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن عياش ثقة . قال الذهبي في الكاشف: عالم الشاميين ، قال يزيد بن هارون ما رأيت أحفظ منه ، و قال دحيم هو فى الشاميين غاية و خلط عن المدنيين. فقل لي بالله عليك، من وثقه مثل يحيى ويزيد بن هارون والذهبي ويعقوب بن سفيان كيف يكون ضعيفا، اللهم إلا في روايته عن المدنيين، وهي ليست رواية المدنيين بل الليث من أهل الكوفة.

      وأما الليث بن أبي سليم: فقد قال أبو حاتم ويحيى بن معين: يكتب حديثه مع ضعفه. وقال ابن حجر: صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك. رتبته عند الذهبي : فيه ضعف يسير من سوء حفظه ، بعضهم احتج به. وقال مسلم في مقدمة صحيحه(1/5) بعد ذكر الثقات: فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ، أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ، كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ، عَلَى أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ، فَإِنَّ اسْمَ السَّتْرِ، وَالصِّدْقِ، وَتَعَاطِي الْعِلْمِ يَشْمَلُهُمْ كَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَأَضْرَابِهِمْ مِنْ حُمَّالِ الْآثَارِ، وَنُقَّالِ الْأَخْبَارِ. فهو ليس بضعيف جدا بل يحسن حديثه بالمتابعة وقد تابعه عبد الحميد بن بهرام، وهو ثقة ثبت. كما سيأتي. وأما شهر بن حوشب: فذكره الذهبي في الرواة الذين تكلم فيهم وهم موثقون في "من تكلم فيه وهو موثق"(6/115) قال الترمذي أيضا ، عن البخاري : شهر حسن الحديث . و قوى أمره ، و قال : إنما تكلم فيه ابن عون ، ثم روى عن هلال بن أبى زينب عنه . و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، و معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ثقة . و قال عبد الله بن شعيب الصابوني ، و عباس الدوري ، و المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين : ثبت . و قال أحمد بن عبد الله العجلى : شامى ، تابعى ، ثقة . و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ، على أن بعضهم قد طعن فيه . و قال يعقوب بن سفيان : و شهر و إن قال ابن عون : إن شهرا نزكوه . فهو ثقة . قال النووي في شرح مسلم(1/93): إن شَهْرًا لَيْسَ مَتْرُوكًا بَلْ وَثَّقَهُ كَثِيرُونَ مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ السَّلَفِ أَوْ أَكْثَرُهُمْ فَمِمَّنْ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَآخَرُونَ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مَا أَحْسَنَ حَدِيثَهُ وَوَثَّقَهُ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ هو تابعي ثقة وقال بن أَبِي خَيْثَمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ هُوَ ثقة ولم يذكر بن أَبِي خَيْثَمَةَ غَيْرَ هَذَا وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ لَا بَأْسَ بِهِ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ شَهْرٌ حَسَنُ الْحَدِيثِ وَقَوِيٌّ أَمْرُهُ وقال انما تكلم فيه بن عَوْنٍ ثُمَّ رَوَى عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ عَنْ شَهْرٍ وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ شَهْرٌ ثِقَةٌ وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ شَهْرٌ رَوَى عَنْهُ النَّاسُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ وَأَهْلِ الشَّامِ وَلَمْ يُوقَفْ مِنْهُ عَلَى كَذِبٍ وَكَانَ رَجُلًا يَنْسُكُ أَيْ يَتَعَبَّدُ إِلَّا أَنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ لَمْ يَشْرَكْهُ فِيهَا أَحَدٌ فَهَذَا كَلَامُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَأَمَّا مَا ذُكِرَ مِنْ جَرْحِهِ أَنَّهُ أَخَذَ خَرِيطَةً مِنْ بَيْتِ الْمَالِ فَقَدْ حَمَلَهُ الْعُلَمَاءُ الْمُحَقِّقُونَ عَلَى مَحْمَلٍ صَحِيحٍ وَقَوْلُ أَبِي حَاتِمِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ سَرَقَ مِنْ رَفِيقِهِ فِي الْحَجِّ عَيْبَةً غَيْرُ مَقْبُولٍ عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ بَلْ أَنْكَرُوهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. هذا وقد روى الطبراني في الأوسط(1/163) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: نا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: نا الْبَخْتَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الصَّوْتُ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُسْلَبُ الْحَاجُّ» فهم كلهم ثقات إلا البختري فإنه مجهول الحال. وهذا الحديث مرفوع يصلح أن يكون شاهدا لما قبله.

      وفيروز لَمْ ير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

      وفيروز الديلمي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه عدة أحاديث. وقد صرح غير واحد بأنه صحابي، ومراسيل الصحابة لا تضر. قال الترمذي(3/428): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ، يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الجَيْشَانِيِّ، عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْلَمْتُ وَتَحْتِي أُخْتَانِ، قَالَ: «اخْتَرْ أَيَّتَهُمَا شِئْتَ» وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. فيه تصريح باللقاء والسماع. وحسن الترمذي حديثه، فبطل ما ادعى. وهذا مثال غيض من فيض، وإلا أمثلة كثيرة. والمزي في ترجمته ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من شيوخه. والله أعلم.

    • فالخلاصة من كلام المحدثين المحققين الجهابذة: أن الحديث المذكور لا تصحّ نسبته إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يجوز ذكره إلا مع بيان بطلانه. والله أعلم.

      الآن ما رأيك؟!

    • هذا وقد ذكر الإمام السيوطي في اللآلئ المصنوعة شواهد كثيرة لهذا الحديث. فارجع إليها إن شئت. ولا أريد أن أقول أن الحديث صحيح. بل الحكم عليه بالوضع بكامله مجازفة. أقل الدرجات عليه أنه ضعيف فحسب.

    • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. قبل كل شيء: أشكرك يا ابن التيمي على تعقبك العلمي الذي تلوح منه آثار الجهد والتحقيق، وأقر بمنّك علي وأعترف بجهدك الجاهد بدل أن أعدّ مقالك ردا على موضوعي. فجزاك الله عني خاصة وعن جميع طلاب العلم خير الجزاء. ثم أقول: أما تعقبك على معظم الجمل والعبارات، فليست هي مما قلتُها أنا، وإنما هي منقولات لأئمة الفن، وأرجوك أنك تكون قد لاحظتها. ورغم ذلك أنا مقصر، حيث لم أبلغ في الموضوع غاية التحقيق، واكتفيت ببعض المنقولات وبنيتُ عليه ما بنيت، فأعتذر لذلك وأسأل الله أن يغفر لي خطيئتي ويعفو عما سلف مني. وأراك قد كفيتني في تحقيق وإشباع، ولعل المسألة لم تزل تحتاج إلى بحث وتدقيق ونقاش، والله أعلم، ولك في هذا أجر، حيث زدتنا علما وإفادة. وأما ما سألتني عن رأيي، فأقول مستعينا بالله: أني لم أصرح بحكم الوضع على الحديث، وإنما قلت: أن الحديث المذكور لا تصحّ نسبته إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم . . . فأنا الآن أسألك يا أخي: هل الرواية مع ضعفها الذي تراه بعد جولاتك في هذا الصدد: يجوز تحديثها في العوام، ونشرها فيما بينهم؟ وهل يُتربص وقوع ما وقع في هذه الرواية من الأهوال والأحداث؟؟؟
      وختاما أشكرك ثانيا وأزيدك: أنه أعجبني حسن أدبك، ونصحك لأخيك. وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى. آمين.

    • قبل كل شيء: أشكرك يا ابن التيمي على تعقبك العلمي الذي تلوح منه آثار الجهد والتحقيق،

      جزاك الله خيرا.

      ثم أقول: أما تعقبك على معظم الجمل والعبارات، فليست هي مما قلتُها أنا، وإنما هي منقولات لأئمة الفن، وأرجوك أنك تكون قد لاحظتها.

      نعم، يا حبيبي، لا حظتها، ولكن نقلك إياها ثم سكوتك عليها دال على تقريرك! فذاك الذي جرني إلى ذلك. ولم أستهدفك بهذه العبارات، إنما ناقشت العبارات والأفكار، ولم أناقش الأشخاص. فأعتذر إليك.

      ورغم ذلك أنا مقصر، حيث لم أبلغ في الموضوع غاية التحقيق، واكتفيت ببعض المنقولات وبنيتُ عليه ما بنيت، فأعتذر لذلك وأسأل الله أن يغفر لي خطيئتي ويعفو عما سلف مني.

      لست أنت مقصر، بل أنا المقصر، وكان ينبغي لي أن أخبرك في مراسلاتك الخاصة حتى لا تجد في نفسك شيئًا، ولكني أردت تعميم النصيحة ليستفيد منه طلاب العلم.

      وأراك قد كفيتني في تحقيق وإشباع، ولعل المسألة لم تزل تحتاج إلى بحث وتدقيق ونقاش، والله أعلم، ولك في هذا أجر، حيث زدتنا علما وإفادة.

      فواصل تحقيقك، وأفدنا بتحقيقاتك العلمي، ولو عرفت أن تعقبي هذا يمنعك عن مواصلة التحقيقات الجديدة الفريدة لامتنعت منها، ووالله لم أقصد بها إزعاجك، وإنما يحفظ العلم بالمذاكرة والمناقشة. وأما ما سألتني عن رأيي، فأقول مستعينا بالله:

      أني لم أصرح بحكم الوضع على الحديث، وإنما قلت: أن الحديث المذكور لا تصحّ نسبته إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم . . .

      ولو قلت: هذا الحديث لا يصح على قاعدة المحدثين لكان أحسن، ولكن التسرع إلى الحكم بالوضع خطير، فقد كان الحافظ العراقي رحمه الله في تخريج الإحياء لا يكاد يقول: موضوع. بل يحتاط، فيقول: لا أصل له، أو لم أجده، أو فيه راوٍ فلاني وهو متهم. وأقصى ما يقوله: ضعيف، اللهم إلا أن يكون الحديث مخالفا صريحا للقرآن والسنة. وأنصحك بمطالعة هذه المقالة التي نشرتها شبكة المدارس: ورابطها كما يلي: http://ar.madarisweb...

      فأنا الآن أسألك يا أخي: هل الرواية مع ضعفها الذي تراه بعد جولاتك في هذا الصدد: يجوز تحديثها في العوام، ونشرها فيما بينهم؟

      لا ينبغي!. وإنما أنكرت عليك التسرع في الحكم بالوضع حسب ما فهمت. وهل يُتربص وقوع ما وقع في هذه الرواية من الأهوال والأحداث؟؟؟ يمكن! والساعة أدهى وأمر، وهي من علامات الساعة، وقد ذكره كما أتذكر المفتي نظام الدين الشامزئي في كتابه ظهور مهدي، وأنصحك بمطالعته. وأزيدك: أنه أعجبني حسن أدبك، ونصحك لأخيك. وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى. آمين. وأعجبني حسن تجاوبك، وزادك في عيني عظمة ومحبة. والله بالصواب أعلم.

    • جزاك الله خيرا ولعلك فهمت من قولي:

      ولعل المسألة لم تزل تحتاج إلى بحث وتدقيق ونقاش، والله أعلم

      أنه لم يعجبني نقاشك، ولكني لم أقصد ذاك، وإنما قصدت أن هذه الرواية قد أحدثت تشويشا من بين العوام والخواص جميعا، حتى من بين العلماء فإن كانت هذه الرواية تستحق القبول والأخذ على أصول المحدثين فذاك، وإلا نجتنب عن ذكرها ونشرها، ونجنب الناس عنها، وكأني ابتغيت منك قولا فصلا في هذه الرواية، لأصبح _ ويصبح غيري _ على بصيرة ومعرفة تامة منها. ولم أقصد أمرا سواه. والله الموفق وهو المستعان والهادي إلى سواء السبيل.

    • وكأني ابتغيت منك قولا فصلا في هذه الرواية، لأصبح _ ويصبح غيري _ على بصيرة ومعرفة تامة منها.

      يا أخي لست أهلا للحكم على الحديث، بضعفه أو صحته بنفسي، وإنما كان النقد شأن طلاب العلم قديما وحديثا، فلنأخذ كل شيء على بصيرة.

      وإنما قصدت أن هذه الرواية قد أحدثت تشويشا من بين العوام والخواص جميعا، حتى من بين العلماء

      نعم، وستشوش أكثر. ولا ينبغي ذكر مثل هذه الأحاديث في العامة. وفي الحديث: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا، وَلاَ تُنَفِّرُوا» (متفق عليه) وأخرج البخاري (1 / 37) عن علي رضي الله عنه قال: حَدِّثُوا النَّاسَ، بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ، اللَّهُ وَرَسُولُهُ. وفي رواية للبيهقي: ودعوا ما ينكرون. وأخرج مسلم في مقدمة صحيحه(1 / 11) عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: «مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ، إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً».

    • الأخوان الكريمان @taimi @Huzaifa شكرا لكما، لقد كان النقاش مثمرا ورائعا حقا.. بارك الله فيكما ونفعنا والأمة بكما

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025