الحقة (2) : من أحداث الرحلة الدعوية من باكستان إلى تركيا
يقول الله سبحانه وتعالى في كلامه : (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
إذن عيشنا منوط بالنظام الذي وضعه الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا، فالذي يسير على نظامه عزوجل ويتمسك به فهو يستفيد بنفسه ويفيد الآخرين، والذي يخالف ذاك النظام فهو لن يستفيد ولن يفيد الآخرين بل يتضرر ويضرهم.
كما أن الدنيا تسير تحت نظام معين، فكل ما فيها أيضا يكون تحت النظام، فلو أخذنا نظام المدارس والكليات والجامعات فإنها تتقيد تحت نظام معين، فالطالب لا يصبح طالبا جامعيا إلا إذا قطع المراحل التي بين المدرسة الابتدائية والمدرسة الثانوية، فإن قطعها سيصبح طالبا جامعيا، وإلا سيكون طالبا ابتدائيا أو ثانويا وما إلى غير ذلك، أي لا يمكن لأحد أن يقفز من الصف الأول إلى الصف العاشر، بل يجب عليه إكمال المراحل ما بينهما، ثم يتقدم.
فكذلك الحركات سواء تكون سياسية أم دينية وغيرذلك تعمل تحت نظام معين، فكل من ينتمي إلى تلك الحركات يجب عليه التزام قوانينها حتى تنال هدفا أساسيا.
منها حركة الدعوة والتبليغ فلها نظام خاص، فهي حركة دينية يقودها المشائخ والعلماء، فتجد فيها أناسا مختلفين، من طلبة العلم إلى العلماء ، ومن عامة الناس إلى تجار وأطباء وموظفين في دوائر حكومية، فالهدف للجميع هو إرضاء الله سبحانه وتعالى بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم وإحياء الدين كله في العالم كله.
وبهذه الفكرة ترى جماعات تحمل الفرش والأواني متجولة في الطرق والمساجد وفي القرى والمدن ، والأسواق وفي داخل البلد وخارجها.
لكن خروج الجماعة لا يكون بمشيتها وإنما يكون تحت نظام معين.