بقلم :
الإدارة
يمكنك القراءة في دقيقة و 28 ثانية
هو الشيخ العلاّمة المفتي الأكبر العالم الصالح محمد كفاية الله بن عناية الله الشاه جهانبوري، ثم الدهلوي أحد كبار العلماء. ولد بمدينة " شاهجهانبور" بولاية يوبي (الهند) عام 1292هـ وتوفي بمدينة دهلي ، ودفن بها عام 1372هـ . قرأ على جهابذة العلم في عصره من الشيخ عبد العلي الميروتي (المتوفى عام 1347هـ) في "مدرسة شاهي " بمراد آباد. والشيخ المحدث خليل أحمد السهارنبوري (المتوفى 1346هـ) ، والشيخ العلامة محمود حسن الديوبندي (المتوفى عام 1339هـ) المعروف بشيخ الهند؛ في "جامعة ديوبند " الإسلامية.
دَرَّس في مدرسة "عين العلم " بـ "شاه جهانبور" خمس سنوات، ثم توجه إلى دهلي على طلب متواصل من صديقه الشيخ أمين الدين الدهلوي مؤسس المدرسة الأمينية بدهلي ومديرها. حيث تولّى منصب رئاسة التدريس، واستقام على ذلك 34 سنة ، يدرِّس، ويفتي. ويفيد ، وقد توسعت في عهده المدرسة ، وبلغت أوجها من بين مدارس البلاد.
كان من مؤسسي جميعة علماء الهند التي جاء تأسيسها عام 1338هـ ، ومن كبار أنصار الحركة الوطنية التحريرية، وسُجِنَ مرتين. سافر رئيساً لوفد جميعة العلماء لحضور المؤتمر الإسلامي الذي عُقِدَ بدعوة الملك عبد العزيز بن سعود عام 1344هـ، كما سافر لحضور مؤتمر فلسطين المنعقد في القاهرة عام 1357هـ ، ولقي حفاوة بالغة، وتلقاه العلماء والزعماء بصفته المفتي الأكبر للديار الهندية ، ومن كبار علمائها وقادتها.
كان المفتي محمد كفاية الله رحمه الله فقيهاً، محدثاً ، عظيم المنزلة في الإفتاء ، بارعاً في الحساب، والعلوم الرياضية ، دقيق النظر في الحوادث والنوازل، وله ذوق في الأدب العربي، وقدرة على قرض الشعر . من أشهر مؤلفاته "تعليم الإسلام" للأطفال في أربعة أجزاء ، قلما يُدانيه كتاب في التداول وفي كثرة الطبعات، و "كفاية المفتي" مجموع فتاواه في تسعة مجلدات ضخمة . جمعها نجله الأكبر الشيخ حفيظ الرحمن واصف رحمه الله.
(نزهة الخواطر 8/398 ط: لكناؤ 1993م؛ تاريخ جامعة دارالعلوم / ديوبند . (بالأردية) 2/79،81)
بقلم: حافظ إم خان