الشيخ عاشق إلهي والمفتي رشيد أحمد
وأعيى دواء الموت كل طبيب
في الآونة الأخيرة انتقل إلى رحمة الله تعالى العالمان الجليلان من أكابر علماء العالم الإسلامي سماحة الشيخ العلامة محمد عاشق إلهي البرني ثم المدني،المفتي الأسبق بجامعة دارالعلوم بكراتشي والمتوطن بالمدينة المنورة منذ عقدين أوثلاثة. وكذاالمفتي العظيم فقيه العصر الشيخ رشيد أحمد اللدهيانوي ، المفتي وشيخ الحديث سابقاً بنفس الجامعة والمؤسس لدارالإفتاء والإرشاد وجامعة الرشيد ومؤسسة الرشيد الخيرية العالميةوجريدة "ضربِ مؤمن"وصحيفة "إسلام" ...رحمهما الله تعالى رحمة واسعة وأسكنهما فسيح جناته، فإنهما قد تركا فَراغاً عظيماً في موكب أهل الحق من العلماء لكونهما فائزين على مكانة سامية عالية من بين أجلة العلماء وعباقرة المرشدين في التفسير والحديث والفقه الإسلامي والأدب العربي والإحسان والسلوك وسيما الإفتاء والإرشاد.
وكانت لي بهما صلة قوية وعلاقة متينة ،زرتُهما مرات وكرات وخصّاني من بين الكثيرين بحفاوتهما وكرمهما ،ولاسيّما الشيخ المدني كان يُناديني ب"pathan molwi sab" وأنا كنت أتلمذ عليه في التفسير والحديث والفقه الإسلامي بالمدينة المنورة سنة1994م ،والشيخ اللدهيانوي كان يأخذ بيدي ويذهب بي إلى غرفته التي كانت من قوارير.
وحق الهوى ما غيَّر البُعدُ عهدَكم * ولاأنا ممن للعهود يخونُ
وعندي من الأشواق ما لو شرحتُه * إلى الناس ،قالوا:قد عراه جنونُ
فوجد وحُزن وانتحاب ولَوعة * ومن حاله هذا، فكيف يكونُ
فاللهم أكرم نزلهما، ووسع مدخلهما، وأبدلهما دارا خيرا من دارهما، وأهلا خيرا من أهلهما، ونقِّهما من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بينهما وبين خطاياهما كما باعدت بين المشرق والمغرب ولا تحرمنا أجرهما، ولا تفتنا بعدهما يارب العالمين، اللهم آمين.
وصلى الله على سيدنا محمد الرسول العربي وسلم.
الشيخ ولي خان المظفر
رئيس المجمع العالمي للدعوة والأدب الإسلامي