هكذا قضيت يوم الجمعة.
قبل قدوم يوم الجمعة نويت بأني سوف أنجز الأمور فالأمور، ووضعت لها خطة محكمة لإنجازها، ولكن قدر الله ما شاء، فأنا لم أتمكن من إنجاز تلك الأمور، ولقد باءت محاولاتي وخططي بالفشل الذريع إلا أنني أنجزت عملا واحدا الذي لم يكن داخل الخطة التي تم إعدادها...
يوم الخميس مساء بعد ما تلوت القرآن الكريم أحببت النوم مبكرا لكني تأخرت بسبب ما، ثم لما استيقظت للفجر، فأردت ألا أنام بعد الفجر مثل الأيام الأخرى، لكني لما رأيت فراشي مفروشا فلم أتمالك نفسي من اللجوء إلى الفراش، بل مباشرة ذهبت إلى الفراش فنمت إلى الساعة والنصف...
وبما أنني وقت منبها في جوالي فبدأ يرن منبهه على الوقت المحدد بالضبط، فهضت مباشرة وجددت الوضوء ثم أخذت كراساتي التي تدقيقها على ذمتي، فبدأت تدقيقها واحدة تلوى الأخرى حتى أنجزتها، وجمعت النقاط المحصلة وجررت الخطوط بقلم أحمر على الصفحات التالية، ولقد أمضيت في مكان الإمضاء، ثم أرجعتها في الدولاب...
ثم جوالي أشغلني في سماع بعض الأناشيد، فسمعتها إلى أن الساعة قد أشارت إلى أن وقت صلاة الجمعة قريب جدا، فتركت جوالي رابطا بالشحن، آخذا بدلة مغسولة، متوجها إلى الحمام، فما إن خرجت من الحمام حتى بدأ رفع أذان الجمعة الأول، ثم بكرت لأداء السنن أربع ركعات، ونزلت إلى المسجد قبل أن يرفع الأذان الثاني، فلما وصلت بدأ الأذان الثاني وبدأ الخطيب خطبته... إلى أن يفرغ منها وقد أقيمت صلاة الجمعة وأديتها بفضل من الله ومنه...
ثم عدت إلى الغرفة، وبدأت أنتظر الغداء، فإلى أن يتم إعداد المائدة اشتغلت في الجوال مرة أخرى، فنوديت من قبل بعض الإخوة بأن المائدة جاهزة تماما... فهرولت إليها دون تأخر، فبما أن اليوم عادة يكون الأرز مع البطاطا فتناولته ثم عدت مرة أخرى إلى ما كنت فيه قبل الغداء، لكني لم أستمر فيه طويلا، فشعرت بالنعاس فنمت، حتى رفع أذان العصر، فصليت صلاة العصر مع الجماعة وأكملت الأذكار المسائية بعد الصلاة ثم طلبت الشائ، فشربته وعدت إلى الكتابة التي هي من واجباتي اليومية... وبما أن الموضوع الخاص لا يحضرني فكتبت هذا الموضوع الذي أنت تقرأه بعنوان : كيف قضيت يوم الجمعة...