توصيات للشعب الباكستاني في ذكرى استقلال هذا البلد

توصيات للشعب الباكستاني في ذكرى استقلال هذه الدولة

اليوم 14 آب / أغسطس هو يوم استقلال باكستان عن نير و احتلال الهندوس المحبين للأبقار. و اليوم يصادف الذكرى 75 لاستقلال هذا البلد الإسلامي العظيم، و في هذا اليوم، احتفل جميع العلماء و الأحزاب والمدارس الدينية في باكستان هذا اليوم.

باكستان ثروة عظيمة للعالم الإسلامي، ولها موقع استراتيجي في الخريطة الجغرافية للعالم الإسلامي، و باكستان هبة من الله للعالم الإسلامي، و هذا البلد شوكة في عيون أعداء الإسلام.
 هذا البلد مدين باستقلاله لدماء و تضحيات علماء ديوبند.
 سقى العلماء باكستان هذه بجهودهم ودمائهم، وحرروها من براثن الهندوس، العلامة شبير أحمد عثماني و آلاف من علماء الدين جاهدوا ليل نهار من أجل استقلال باكستان.

لذلك، يجب على جميع الأحزاب و الحركات السياسية و الدينية في باكستان أن تسعى جاهدة من أجل ازدهار باكستان و تنميتها في أسرع وقت ممكن ، والابتعاد عن الانقسامات و الخلافات الأيديولوجية، ويجب على الجميع العمل جنبًا إلى جنب من أجل ازدهار باكستان.

 لا ينبغي أن يدفعوا باكستان نحو أتون الانقسام و الحرب الأهلية و الخلافات، كما يتربص الأعداء اليوم، لإضعاف باكستان من حيث قوتها السياسية و العسكرية.
 يجب على جميع الأطراف في باكستان العزيزة أن تتحد، وتبتعد عن أتون الخلافات، و تعمل من أجل ازدهار و عزة باكستان، و يجب على الجميع أن يدرك أن أعداء الإسلام مثل الصين و الهند يعدون الدقائق لإغراق باكستان في موجات من الإختلافات.

 و لا ينبغي أن يتأثر الناس بشعارات الأعداء الكاذبة، فالكثيرون يريدون زرع الإرهاب في باكستان كأصدقاء للإسلام، لتنمية الجماعات الإرهابية في هذه الأرض الإسلامية، لذلك ينبغي على شعب باكستان أن يتنبه و ألا ينخدع بمثل هذه التیارات الإرهابية.

 يا أهل باكستان، سواء كنتم علماء أو جماهير أو سياسيين أو مثقفين، مهما كانت مکانتکم سیاسیاً و شعبیاً، اذهبوا و صلوا ركعتين من الصلاة شكراً أن الله تعالى أعطاكم مثل هذا البلد الطاهر، و هو مركز الدين. تمتزج أرض باكستان بدماء العلماء و الشهداء، فاعلموا قيمة هذه الأرض. أنصح كل شعب باكستان الشجاع بالتوحد و التجنب عن الخلافات و الوقوف كجبل صلب ضد أعداء باكستان.

في ظل الوضع الراهن، فإن الحفاظ على السلم و الأمن، و الدعوة إلى القانون و النظام، و تعزيز الوحدة الوطنية، و التلاحم و التنسيق و التعاون بين الشعب والحكومة الباكستانية، و متابعة رغبات و مطالب الشعب هو أفضل سبيل لإرساء الأمن العام و تستجيب بشكل مناسب للناس.

أخيرًا ، في إشارة إلى إساءة استخدام الفضاء الحزبي والسياسي لباكستان من قبل بعض الناس ، أقول: أولئك الذين يسيئون استخدام الفضاء الحزبي والسياسي ويستخدمونه لحرمان الأمن ونزع السلاح وخرق القانون وتعكير صفو أمن الشعب ، أظهروا أن استخدام هذه الإمكانية هو ذريعة لإثارة الفتن النارية المخزية في باكستان، فهم يبحثون عن نشر العنف و الإرهاب بحيث يجب أن يتم التعامل مع مثل هذه الأعمال التحريضية بجدية بالتأكيد.

 

عبدالسلام العمري البلوشي

المدرس و باحث الفكر الإسلامي و السياسي
أنا متخرج جامعة عين العلوم جشت و تخصصت في الحديث النبوي و الأدب العربي
مجموع المواد : 28
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025