مرض لا علاج له إلا في تلاوة القرآن الكريم.
منذ أيام وأنا أشعر بخمول شديد في جسدي، حتى ما كنت أقوى على القيام بعمل فضلا عن مطالعة كتاب من الكتب. فأقلقني هذا الأمر تماما حتى بدأت أتفكر فيه، ولكن في كل مرة لم أصل إلى نتيجة. فازداد قلقي، فظننت في البداية أني مصاب بمرض لا أعلمه، فشرعت الأفكار تراودني حول هذا. وقد طال هذا الخمول أكثر من أسبوعين. فأحيانا كنت أتناول حبة بينادول ظنا أنني مصاب بالحمى، وتارة كنت آكل دواء لتخفيف ألم، فلا يخلو يوم لم آكل فيه دواء، فاستمرت هذه السلسلة تقريبا أسبوعين.
فها هو اليوم الذي وجهني أحد الإخوة لعلاج ذلك الخمول الذي تولد في جسدي، واستشرى فيه. فما كنت أصدقه ولكن لم يكن لدي سبيل سوى التصديق، فصدقته أخيرا. وهو أنه سألني: هل تتلو القرآن الكريم مثلما كنت تتلوه من قبل؟ فمباشرة جاء في دماغي أن ذلك الخمول هو نتيجة عدم تلاوة القرآن الكريم. فأتذكر جيدا عند ما كنت أتلو القرآن الكريم بالكثرة فما كان يقربني مرض فضلا عن الخمول ببركته. فها أنا منذ أن تركت تلاوة القرآن الكريم فأصبت بالأمراض في أشكال مختلفة، فعلاج كافة الأمراض التي تصيبني واحدا تلو الآخر هو كثرة تلاوة القرآن الكريم. فإن أكثرت تلاوته فبإذن الله وتوفيه تنتهي كافة الأمراض، ويعود إلي نشاطي وحيويتي. فمنذ أمس بدأت العمل بهذا العلاج، فلا أستطيع القول: إن الخمول والحمى والصداع وغير ذلك من الأمراض التي أصابتني كلها انتهت ببركته.
فلذلك أقول كل من يشعر خمولا في جسده، ويشعر أنه مريض حال كون مرضه لم يكن ظاهرا، فإنه لا بد له أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم، فسيرى أن تلك الأمراض التي يعانيها كلها تنتهي ببركته، فأسأل الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يرزقنا تلاوة القرآن الكريم آناء اليل وآناء النهار، وأن ينور دنيانا وقبورنا بنور القرآن الكريم، وأن يوفقنا للعمل به.