حول ما ذا حضرتني فكرة جديدة: من سلسلة يومياتي بقلمي.
بعد ما أمضينا شهر رمضان عام 1442هـ بخير وعافية وسلامة، ووفقنا للصيام والقيام والتلاوة فيه، وقضينا يوم العيد بين الأقرباء والزملاء والأصدقاء حضرتني فكرة جديدة حول الكتابة، علما أنها ليست جديدة، ولكنها ليست قديمة، فشبه قديمة وشبه جديدة غير أنها مفيدة ونافعة على حد علمي الناقص. فنويت تطبيقها على وجه الأتم حتى أعلم مدى نفعها وفائدتها.
والفكرة هي كما أنني ألزمت نفسي في شهر رمضان بكتابة عنوانها "يومياتي في شهر رمضان" فكل يوم كنت أكتب أحداثه والأمور التي كانت تنفعني، فكنت أقيدها بقلمي، فنفس الفكرة أردت إلزامها على نفسي حتى أكون متمرنا في الكتابة، وفي نفس الوقت تكون ذكرياتي محفوظة بقلمي بين الأسطر والصفحات. فكلما أعود إليها بعد مضي مدة أتذكرها وكأنني موجود في ماضيي، وهو حاضر أمامي. ولقد سبق لي أن أجربه حيث إنني كتبت بعض لحظات حياتي بقلمي، وجعلتها محفوظة بين الصفحات والأسطر، فلما رجعت إليها بعد مضي ثلاث سنين فكأنها حاضرة أمامي، وكأني أقوم بتلك الأمور حاليا. فبناء على ذلك أردت بداية سلسلة الكتابة بعنوان "يومياتي بقلمي" مرة أخرى.
وهذه السلسلة بإذن الله تستمر طوال حياتي، وتكون هذه اللحظات محفوظة في شكل الكتب، فإن لم تفدني الآن فأنا على يقين أنها تفيد الأجيال القادمين، فعزمت على إجرائها، فكل يوم أكتب من سلسلة "يومياتي بقلمي" عنوانا جديدا، فإذا جمعت عندي مقالات عديدة فإن شاء الله أجمعها في شكل الكتاب، وأجعلها في أجزاء بإذن الله.
وفي هذه السلسلة لا أكتب أحداثي فقط، بل أكتب فيها أشياء مختلفة، فأحيانا أكتب ما تشاهده عيناي، وقد أكتب ما أمر بتجربة، وقد أسجل ما أسمع من غيري، وتارة أدون شيئا مفيدا أطالعه، فهلم جرا، وهذه السلسلة لا تتوقف بل تستمر حتى أستفيد منها.
وهذه هي بضع كلمات كتبتها اليوم، وأحببت أن أكتب مزيدا إلا أن وقت صلاة المغرب قد دخل، ويرفع أذانه قريبا فلذلك أترك كتابة اليوم إلى هنا، وأستعد للصلاة حتى أدركها مع الجماعة. أما البقية فإن شاء الله سوف أكتبها غدا بعنوان جديد بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.