التضامن الإسلامي المفقود: هل ماتت الحمية فينا؟
أمة كانت تراعي الأمم و تسودها صارت مقهورة فاشلة فاقدة الإرادة و العزم. أمة هزت الدنيا و حطمت المغطرسين و الأقزام الأوغاد تحت أقدامها.
اليوم تنهار و تباد تحت وطأة حفنة دنيئة خبيثة. حفنة اشتعلت و تكتسح هذه الأمة العظيمة. هذه الحفنة تغطرس و تتبختر في العالم الإسلامي. ترقص علی الأرض المباركة التي قدّسها الله تعالی.
صارت الأمة متفرقة متحاربة متشتتة، كل دولة تحارب جارها، تتسابق في إبادة بني جلدتها. الجيوش المدججة الفتاكة تدق بوابة العالم الإسلامي و تتوعده و تهدده، و تعيث به. خضدت شوكته و تبور عظمته.
اليوم تمرّ الأمة المسلمة بمرحلة عسيرة و آونة خطيرة لم يشهد بها التاريخ. الأيادي الأثيمة الخرقاء تعيث بها و تهينها، صرخات الثكالی تخرق السماء و تهز الأرض و تشيب لهولها الولدان. قد بدأت عزوة الأحزاب الجديدة.
الأمم الكافرة كلها تغزو الأمة المسلمة في عقر دارها و بكرة أبيها. أما الحكام يوالون الأعداء و يتزلفون إلیهم، يركنون إلیهم و ينفذون ما يأمرهم سيدهم الأعظم جوبايدن و قبله ترامب.
هذه الأزمات و التحديات و الظروف المأساوية الشرسة التي حلت بالعالم الإسلامي تشوي الأكباد و تكببها، و أما الدول الإسلامية كلها مكفوفة اليد، تشاهد هذه المجازر الشرسة المأساوية علی مرأی و مسمع من العالم كأنها مسرحية من مسرحيات هاليود.
وصمة عار هذه الجرائم الإجرامية علی جبين الحكام، و الأمة المسلمة تبصق علی وجوههم و تلعنهم و يلعنهم التاريخ. مجرد الإدانات العشوائية خلف الشاشات و عبر الصحف و الجرائد لاتضمد جراحات المسلمين.
أميركا و إسرائيل و روسيا تختبر قوتها العسكرية في سوريا و أفغانستان و فلسطين، و هذه البلاد تباد تحت الحروب الدامية شديدة الوطيس منذ عقود متوالية. و الحكومات الفاسدة القذرة في البلاد الإسلامية تخاذلت عن نصرة غزة الصامدة.
ويل للحكام و تبا لهم و سحقا للخونة.